زوج وصديق وجار.. ياباني يتقمص دور عادل إمام ويعرض نفسه تحت الطلب

زوج وصديق وجار.. ياباني يتقمص دور عادل إمام ويعرض نفسه تحت الطلب
نشرت الصحف العالمية، قصة الشاب الياباني "يويتشي إشي" البالغ من العمر 38 عامًا، الذي حقق قصة تحدثت عنها السينما، وهي زوج تحت الطلب، ليضيف عليها، صديق وزميل وجار تحت الطلب، عبر شركته التي نال عليها انتقادات واسعة، لكنها مازالت تعمل وبنجاح كبير. 

وتتلخص فكرة شركة إشي، في تأجير خدمات الأشخاص في أوقات بالغة الدقة للمناسبات العائلية أو بين الزملاء، بحيث يوفر إشي، شخصًا يمثل دورًا معينًا مع عميل ما، فيمثل إنه صديق للعميل في حفل خيري أو في مناسبة ما، أو تطلب عملية تأجير رجل ليمثل دور زوجها أمام أصدقائها الجدد، وهكذا. 

وبعد أعوام طويلة من تجربة إشي، أصبح لديه أطفال أكثر من أي شخص في سنه، بأكثر من 30 طفلًا لم ينجب منهم ولا طفل. 

ومنذ عشر سنوات، أسس إشي شركة "فاميلي رومانس" لتأجير العائلة والأصدقاء، وزادت شعبية الشركة وصاحبها منذ تأسيسها، واليوم، أصبح إشي أب لــ 35 طفال، في علاقة مزيفة.

ويقول إشي، إن فكرة تأسيس شركته ظهرت منذ 14 عاما، عندما تقدمت صديقة بطلب التحاق ابنها بروضة أطفال خاصة، لكن الأمر تطلب مقابلة الوالدين، وكانت أما عزباء، فساعدها إشي بدور الأب.

ويضيف إشي: "فاميلي رومانس تلبي حاجة معينة للناس.. أنا مزيف، لكنني مستعد على مدار ساعات قليلة أن أكون صديقا أو قريبا".

وتابع إشي: "يمكن لمن يجدون صعوبة في التعرف على أصدقاء أن يستأجروا واحدا. نحن نتصرف كالأصدقاء الحقيقيين، ونذهب للتسوق، أو المشي، أو حتى للدردشة."

ويرى إشي أن خدماته تلبي الطلب في استكمال الواجهة الاجتماعية.

لكن الصدمة الكبرى في إشي رغم نجاح شركته ودرها عليه أموال طائلة، إنه غير متزوج، وليس لديه أبناء، ولا يريد ذلك إطلاقًا.

ويرى أنه إذا أسس أسرته الخاصة، لن يتمكن من تجاهل المخاوف بشأن مشاعر الأسر الـ 25 الأخرى التي ينتمي إليها، فهو يخاف من أن يصبح لديه أبناء، ويتحولوا بالنسبة له كأحد الأسر المزيفة، ما يجعله يظهر مشاعر مصطنعة، وهو ما يضع إشي بين خيارين، بوقف عمل شركته إذا أراد الزاوج وتكوين، أو رهن حياته للمال والعمل، وقد يختار إشي مستقبلا الخيار الأول ، أو يكمل عمله مع أسره المزيفة.

التعليقات