حنا: حرية شعبنا ليست للبيع والمقايضة ولسنا مطالبين بالاستسلام

رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن حرية شعبنا ليست للبيع والمقايضة ولسنا مطالبين بالتعايش والقبول والاستسلام بسياسات الاحتلال، وقال بأننا نرفض كافة المشاريع المشبوهة والتي ستبوء جميعها بالفشل وسوف تتحطم عند عتبات قدسنا ومقدساتنا وذلك بوعي وحكمة ووحدة وصلابة شعبنا .

يؤسفنا ان ما سمعناه في مؤتمرات القمة الاخيرة ليس الا اجترارا لما قيل في مؤتمرات سابقة والاخطر من ذلك هو ان هنالك من يريدون ايجاد اعداء مفترضين لشعبنا وامتنا وذلك بهدف حجب الانظار عن العدو الحقيقي الذي يسرق القدس ويسعى لتصفية القضية الفلسطينية .

لا يوجد بالنسبة الينا الا عدو واحد وهو من يستعمرنا ويحتلنا ومن يؤيد ويبارك هذا الاستعمار وهذا الاحتلال ، أما ايجاد اعداء وهميين لشعبنا ولامتنا فهذا يندرج في اطار السياسة الامريكية الهادفة الى حجب الانظار عن العدو الحقيقي .

لم نكن اصلا من المتفائلين بأننا سنسمع شيئا ايجابيا جديدا في هذه المؤتمرات فهذا هو حال امتنا والمستفيد الحقيقي مما وصلت اليه الامة العربية انما هو الاحتلال والاستعمار وكذلك اعداء شعبنا وامتنا وفي مقدمتهم الادارة الامريكية .

لا يهمنا ما قيل في القمم الاخيرة التي عقدت ولكن ما يهمنا هو نبض الشارع وما تقوله الشعوب ، والشعوب العربية بغالبيتها الساحقة انما تقف الى جانب فلسطين وتؤازر الشعب الفلسطيني جملة وتفصيلا .

شبعنا مؤتمرات للقمة وسئمنا البيانات التي تكون مكتوبة سلفا وتكون موزعة على وسائل الاعلام ، ان هذه الملايين التي تُصرف على هذه المؤتمرات كان من الافضل لو ارسلت من اجل دعم صمود شعبنا في مدينة القدس والحفاظ على مؤسساتنا الوطنية المقدسية.

لقد كان من الافضل ان يرسل هذا المال الذي صرف على هذه المؤتمرات الخالية من اي مضمون جدي على الفقراء والمحتاجين وما اكثرهم في هذا المشرق العربي .

لن نيأس امام ما وصلت اليه امتنا العربية من حالة ضعف ووهن وخلل وسيبقى لسان حالنا يقول بأننا امة واحدة تدافع عن قضاياها العادلة وفي مقدمتها قضية فلسطين .

اما اولئك الذين يجلسون على عروشهم فهدفهم الحقيقي هو ليس الدفاع عن قضايا الامة بل البقاء على هذه العروش حتى وان كان هذا على حساب كرامة الامة وقضاياها العادلة.

اقول للاحرار من ابناء امتنا العربية لا تيأسوا وانتم تلاحظون مؤتمرات قمة تعقد هنا وهناك دون اي نتيجة تذكر ولا تيأسوا اذا ما وجدتم ان هذه المؤتمرات هدفها الاساسي هو حرف البوصلة عن اولئك الذين يستهدفون القضية الفلسطينية ويسعون لتصفيتها .

وقد جاءت كلمات المطران هذه صباح اليوم لدى استقباله وفدا من الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في اوروبا حيث وضعهم في صورة اوضاع مدينة القدس والتطورات الدراماتيكية في مدينتنا المقدسة حيث اجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .