"الأعمال الخيرية" ترصد عشرات آلاف وجبات الإفطار والسحور لصالح المعتكفين في الأقصى

"الأعمال الخيرية" ترصد عشرات آلاف وجبات الإفطار والسحور لصالح المعتكفين في الأقصى
رام الله - دنيا الوطن
أعلن مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية في فلسطين، إبراهيم راشد، أمس، عن تخصيص عشرات آلاف وجبات الإفطار والسحور لصالح الصائمين من المعتكفين في المسجد الأقصى المبارك خلال ليلة القدر المباركة، وذلك في إطار فعاليات يوم زايد للعمل الإنساني.

وأكد راشد، أن هيئة الأعمال تحرص من خلال رصد هذا الكم من وجبات الإفطار والسحور، على تأكيد فضل ليلة القدر وما لها من أهمية في وجدان وضمير كل إنسان مسلم، وتعزيز التواصل الأخوي مع الشعب الفلسطيني في الهم الواحد، وشد الرحال إلى المسجد الأقصى في محنته.

وقال، إن هيئة الأعمال تحرص على تقديم أكبر مائدة إفطار وسحور للصائمين والمعتكفين في المسجد الأقصى المبارك، في كل ليلة قدر من شهر رمضان من كل عام، وذلك طمعا في الأجر والثواب، وبما يؤكد الدعم الكبير للشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه، وتحديدا أهالي مدينة القدس.

وذكر راشد، أن طواقم الهيئة نسقت مع جميعات ومطاعم مقدسية مرخصة تعمل على مدار الساعة لإنجاز هذا العمل الإنساني بشكل يليق بالصائمين والمسجد الأقصى، وذلك بالتعاون الوثيق مع دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية في مدينة القدس.

وأضاف، إن هذه الخطوة جاءت بهدف تعزيز شد الرحال للمسجد الأقصى في هذا الشهر الفضيل، ولمساعدة رواده والمعتكفين فيه ولا سيما المحتاجين منهم على ارتياده والاعتكاف فيه.

وبين راشد، أن وجبة الطعام المقدمة تراعي الكفاية والتميز والتنوع وتقدم بالاتفاق مع مطاعم مشهود لها بالمصداقية وحسن الأداء.

وأشار، إلى أن هذه المبادرة تندرج في إطار سلسلة برامج وفعاليات تنفذها هيئة الأعمال تهدف إلى تعزيز صمود المقدسيين وكسر الحصار وتأكيد عروبة وإسلامية القدس الشريف وتعزيز شد الرحال إليها والرباط في الأقصى.

وأكد راشد، أن الهيئة رصدت هذا الكم الكبير من وجبات الطعام، في ظل التوقعات بأن تؤم أعداد كبيرة من الصائمين المسجد الأقصى المبارك والاعتكاف فيه في ليلة القدر المباركة.

ولفت، إلى أن عملية إحياء ليلة القدر المباركة في المسجد الأقصى، تندرج في إطار سلسلىة البرامج والمشاريع التي تنفذها هيئة الأعمال الخيرية في مدينة القدس، وبلغت ذروتها خلال شهر رمضان المبارك.

وذكر، أن هذه التدخلات النوعية تأتي في إطار حملة "بذور الخير" الرمضانية، والتي أطلقتها هيئة الأعمال الخيرية عشية شهر رمضان، وخصصت لها نحو مليون دولار أميركي، وتنحاز بشكل واضح وأكيد لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وأشار راشد، إلى أن هذه النشاطات والبرامج، تشمل القطاعات التعليمية والصحية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وإغاثة المتضررين، وسد جزء حاجات الأيتام وتحسين أحوالهم الصحية والنفسية والاجتماعية، من أجل الإسهام في التنمية الوطنية في فلسطين.

وركز، على برنامج "إفطار الصائم" في المسجد الأقصى المبارك والذي أكد أنه له خصوصية في برامج الهيئة، بالإضافة إلى الإفطارات التضامنية والتكافلية، حيث قال، إن الهيئة رصدت مبالغ مالية لتوزيع عشرات آلاف وجبات الإفطار والسحور لصالح المعتكفين والمصلين في المسجد الأقصى، بالإضافة إلى وجبات طعام خارجية، وذلك بالتعاون الوثيق مع دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية في مدينة القدس.

وقال: "إن فلسفتنا الهادفة إلى تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، تحمل شعارا نحرص على تطبيقه على أرض الواقع ونجحنا في ذلك، وهو تعزيز صمود إخواننا الفلسطينيين ليس من باب المنة والعطية وإنما من باب الانتماء والواجب، وهو شعار تجسد من جديد في حملة بذور الخير الرمضانية والتي حرصنا على أن تشمل جميع المحافظات الفلسطينية، وذلك رغم انحيازها الواضح والأكبر لصالح المدينة المقدسة التي خصصت الهيئة سلسلة من البرامج والمشاريع لتنفيذها فيها خلال الشهر الفضيل".