دول الخليج وإيران

دول الخليج وإيران
بقلم عبد الله عيسى
رئيس التحرير

يوجد قناعة لدى بعض قادة دول الخليج، وخاصة في السعودية والإمارات، بأن دول الخليج بمفردها، قادرة على توجيه ضربات عسكرية مؤلمة لإيران، بدون مساعدة أمريكا.

وقد صرح بهذا المضمون الفريق ضاحي خلفان، قائد شرطة دبي سابقًا، قبل سنوات، بأن الإمارات لوحدها قادرة على توجيه ضربة مؤلمة لإيران بدون مساعدة أمريكا.

وكشفت مؤخرًا، بعض الصحف الأمريكية، بأن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، يُجري اتصالات حثيثة مع الإدارة الأمريكية، وعلى رأسها ترامب، من أجل توجه ضربة لإيران.

وقبل سنوات، قال الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، في حديث صحفي: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يطالبنا بأن نضرب إيران، ولماذا لا يُقدم هو على ضرب إيران، أي إسرائيل؟، فإذا كانت إسرائيل، لا تجرؤ على فعل ذلك بمفردها، فلماذا تطالبنا إسرائيل أن نفعل ذلك؟


وبالمقابل فإنه يوجد قناعة لدى بعض قادة إيران، بأن دول الخليج العربي، قادرة على كبح جماح أمريكا، وإرغامها على توجيه ضربة عسكرية لإيران، وقبل سنوات، اتصل وزير الخارجية الإيراني بنظيره السعودي آنذاك، سعود الفيصل، وطلب منه أن تتخذ السعودية موقفًا شديدًا ضد توجيه أمريكا أي ضربة لإيران، وبعد فترة، قام نائب الرئيس الأمريكي الأسبق ديك شيني، بزيارة دول الخليج، فيقال: إن ديك شيني، سمع من السعودية كلاماً ليناً، حول توجيه ضربة أمريكية لإيران، فغضبت إيران غضباً شديداً نتيجة لذلك.

ولا نعرف حقيقة ما الذي كانت تنتظره إيران، من دول الخليج، من موقف كهذا، فدول الخليج، تُعبر عن موقفها برفض توجيه ضربة لإيران، أما ممارسة ضغوط فعلية على أمريكا فهذا من الصعب حدوثه.

وما يحصل الآن من تهديدات أمريكية لإيران، لا أراه إلا بإطار، قيام أمريكا باستفزاز إيران ودول الخليج، لجرهما لمواجهة عسكرية، في مساعٍ من ترامب لابتزازه الخليج ماليًا.

التعليقات