الهرفي يبحث مع مستشار الرئيس الفرنسي آخر المستجدات السياسية

الهرفي يبحث مع مستشار الرئيس الفرنسي آخر المستجدات السياسية
رام الله - دنيا الوطن
أكد سفير فلسطين لدى فرنسا، سلمان الهرفي، على الموقف الفلسطيني الرافض لأية حلول او مبادرات مطروحة لا تضمن تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه الوطنية المشروعة في العودة وتقرير المصير وبناء دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة بعاصمتها القدس الشريف

جاء ذلك خلال استقبال السيد اوريليان لوشوفالييه المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للسفير الهرفي في مكتبه بقصر الاليزيه

الهرفي وضع السيد لوشوفالييه بصورة اخر المستجدات السياسية والاقتصادية مجددا رفض الشعب الفلسطيني وقيادته وخاصة الرئيس عباس للقرصنة الإسرائيلية المتمثلة بالاستيلاء على أموال الضرائب العائدة للشعب الفلسطيني، ورفض استلامها منقوصة مؤكدا ان أسر شهداء وجرحى وأسرى فلسطين لهم الأولوية القصوى اعترافا بنضالهم وتضحياتهم في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو حريته المنشودة.

وتطرق البحث الى المؤتمر الاقتصادي الذي دعت اليه الولايات المتحدة وسيعقد في البحرين أواخر الشهر المقبل حيث أعاد الهرفي التأكيد على الرفض الفلسطيني المطلق لهذا المؤتمر والذي يهدف لإدامة الاحتلال العسكري الإسرائيلي لأراضي فلسطين المحتلة مقابل بعض التسهيلات الاقتصادية، معتبرا ان الشعب الفلسطيني لن يقايض حقوقه وطموحاته الوطنية الكبرى ببعض المكتسبات الاقتصادية. وفند الهرفي ادعاءات واشنطن بالعمل لتحسين الوضع الاقتصادي للشعب الفلسطيني وهي التي قطعت مساعداتها عن المؤسسات التربوية والطبية الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس وأوقفت مساهمتها في تمويل وكالة الاونروا، معتبرا ان الولايات المتحدة أصبحت شريكا كاملا للاحتلال الإسرائيلي ولا يمكن ان تكون وسيطا في حل القضية الفلسطينية، وخاصة بعد اعترافها بالخطوات الإسرائيلية في ضم الأراضي العربية المحتلة كالقدس والجولان في انتهاك واضح وصريح لجميع القرارات الدولية بما فيها تلك التي صوتت لصالحها واشنطن ذاتها.

وقال الهرفي ان صفقة القرن التي بدأت إدارة ترامب فعلا بتنفيذها مرفوضة جملة وتفصيلا وشعبنا الفلسطيني بقيادته الوطنية قادر على افشالها كما افشل الكثير من المؤامرات السابقة الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، معتبرا ان الفلسطيني هو الرقم الصعب في معادلة الصراع لأنه يدافع عن كينونته وعن هويته الوطنية.

من جهته اكد السيد لوشوفالييه على الموقف الفرنسي الثابت والداعم لتسوية سلمية للصراع على أساس حل الدولتين اللتين تعيشان بأمن وسلام داخل حدود معترف بها، مؤكدا على استمرار الدعم الفرنسي المقدم للشعب الفلسطيني سواء من خلال المنظومتين الأوروبية والدولية او من خلال العلاقات الثنائية المباشرة.

وناقش الطرفان تنسيق المواقف الفلسطينية الفرنسية على كافة المستويات وخاصة على مستوى الرئيسين عباس وماكرون اللذين سيلتقيان قريبا في العاصمة الفرنسية باريس.

وفي ختام اللقاء قدم السفير الهرفي لمضيفه هدية تذكارية هي عبارة عن لوحة مطرزة من التراث الفلسطيني.

التعليقات