المفتي العام يستنكر حادثة تمزيق القرآن الكريم في فنلندا

رام الله - دنيا الوطن
استنكر محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، ما أقدم عليه المتطرف الفنلندي المدعو "ماركو دي ويت" من تمزيق نسخة من القرآن الكريم ورميها أرضاً، ليجذب عدداً من مؤيديه، في إطار حملته الدعائية لانتخابات البرلمان الأوروبي، على حساب ديننا الإسلامي
السمح، وذلك في حادثة ليست الأولى من نوعها التي تستهدف كتاب الله تعالى بشكل خاص.

وتمس مشاعر كل مسلم غيور على دينه بشكل عام، مؤكداً سماحته أن مثل هذه الأفعال المسيئة للإسلام والمسلمين تتنافى مع مبادئ الأديان واحترامها، كما أنها تضرب النسيج المجتمعي في فنلندا في مقتل، الأمر الذي من شأنه تأجيج الصراعات الدينية داخل المجتمع الواحد، وخلق أجواء من الفوضى، محذراً من
تداعياتها الخطيرة.

داعياً المجتمع الدولي كافة إلى إدانة هذا الفعل المقيت، الذي ينم عن كره الإسلام والمسلمين، وأخذ موقف جدي وصارم تجاه كل من تسول له نفسه الاعتداء على مقدسات الدين الإسلامي، وكتاب الله عز وجل، وعلى أي دين عقائدي آخر، مؤكداً أن الإسلام هو دين العدل والرحمة والوسطية.

وجدد مطالبته دول العالم أجمع، والأمم المتحدة بسن قانون يجرم التطاول على الأديان السماوية ورموزها، ومعاقبة كل من يفعل ذلك عقاباً رادعاً، من أجل وضع حد لهذه المهاترات التي تقوم بها جماعات حاقدة وخارجة عن كل الأعراف الإنسانية والدولية، تحت ذريعة الحريات التي تستباح بها حرمات الآخرين ومقدساتهم وحقوقهمالمشروعة.