نيابة غزة تُقرر منع توزيع صحيفة (الحياة الجديدة).. ونقابة الصحفيين تُحذر حركة حماس

نيابة غزة تُقرر منع توزيع صحيفة (الحياة الجديدة).. ونقابة الصحفيين تُحذر حركة حماس
رام الله - دنيا الوطن
قالت ادارة موقع صحيفة (الحياة الجديدة)، اليوم الإثنين: إن حركة حماس، منعت توزيع الصحيفة الورقية، في قطاع غزة.

وقرر النائب العام بغزة،  ضياء الدين المدهون، منع توزيع صحيفة (الحياة الجديدة) في قطاع غزة، بدعوى "نشر مواد تؤدي الى اثارة الفتنة والتحريض على الاعتداء على الممتلكات العامة حسب لائحة الدعوة التي وصلت مقر صحيفة الحياة الجديدة بغزة".

وطالبت نيابة غزة، مدير عام الصحيفة ماجد الريماوي، بالحضور جلسة يوم 10 حزيران/ يونيو المقبل، للنظر بالقضية، بناء على شكوى من وزارة الداخلية ومكتب الاعلام الحكومي بغزة.

بدورها، حذرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، حركة "حماس" من ما أسمته "الاستمرار في اجراءاتها بعرقلة عمل مؤسسات الاعلام الرسمي في قطاع غزة، وما يترتب عليه من اساءة للحريات الاعلامية والعامة".

وجاء تحذير نقابة الصحفيين، بعد ما أكدته بأن حماس، منعت توزيع صحيفة الحياة الجديدة في المحافظات الجنوبية، بدعوى "نشرها مواد تؤدي الى اثارة الفتنة والتحريض".

واعتبرت نقابة الصحفيين أن "هذا الاجراء وما تقوم به حماس من اجراءات بحق مؤسسات الاعلام الرسمي سواء صحيفة الحياة الجديدة او تلفزيون فلسطين، واستمرار السيطرة على مقر فضائية تلفزيون فلسطين ومنع طواقم التلفزيون من العمل الخارجي، واستمرار اغلاق عدد من المؤسسات الاعلامية منذ سيطرتها بالقوة العسكرية على قطاع غزة منذ عام 2007، والذي لم تسلم منه صحيفة الحياة الجديدة نفسها، تعتبر استمرارا لنهج القوة والتفرد والتحكم بالعمل الاعلامي لفرض اجندتها الإعلامية على ساحة قطاع غزة"، وفق نص بيان النقابة الذي وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه.

وأكدت نقابة الصحفيين، رفضها لقرار منع توزيع صحيفة (الحياة الجديدة)، ودعت الصحفيين في قطاع غزة إلى ضرورة التضامن مع مؤسسات الاعلام الرسمي والعاملين به، مؤكدة أنها ستتخذ كافة الاجراءات النقابية الكفيلة بوقف هذا القرار والضغط من اجل التراجع عنه .

كما دعت الاطر والمؤسسات الصحفية ومؤسسات حقوق الانسان الى استنكار هذه الاجراءات والتي وصفتها بأنها "تمس بشكل خطير الحريات العامة والحريات الصحفية في قطاع غزة وتنذر بالعودة الى المربع الاول من المناكفات السياسية وتنفيذ مخططات الاحتلال بترسيخ الانقسام بين محافظات الوطن بمنع الحريات الاعلامية وتنوعها في فلسطي".

وطالبت نقابة الصحفيين، الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، باستنكار اجراءات حركة حماس، على اعتبار أنها غير قانونية، والضغط من اجل وقف هذه الاجراءات فورًا.

إلى ذلك، عبرت كتلة الصحفي الفلسطيني، عن رفضها لما أسمته "خطاب اثارة الفتن والنعرات العنصرية الممارس من بعض الصحف الصفراء والشاشات القميئة، ومحاولة اذرع السلطة الفلسطينية تشكيل غطاء سياسيا لها، والتحريض على ايقاف المقتضى القانوني بحقها".

وفي بيانها، قالت الكتلة: "ندعو الأطر والكتل والمؤسسات الاعلامية والقانونية والحقوقية بالوقوف عند مسؤولياتها والعمل على وقف بث خطاب التحريض والكراهية من تلفزيون فلسطين وصحيفة الحياة الجديدة".

وعبرت كتلة الصحفي عن التزامها التام بكل ما يصدر عن القضاء بغزة، داعية الأجسام النقابية الى الترفع عن ما أسمته "حملات التحريض والقذف والاتهامات المرسلة خاصة عندما يتعلق الأمر بتعريض السلم العام للخطر والوقيعة بين المجتمع الفلسطيني ومقاومته".

وفي نهاية بيانها، دانت كتلة الصحفي، بيان نقابة الصحفيين الفلسطينيين، ورأت فيه أنه محاولة للبحث عن حجح واهية ومخرج آمن من دعوة الاتحاد الدولي للصحفيين لاعادة مسار الديمقراطية للنقابة من خلال الانتخابات، بعد تصويب اوضاعها، وفق تعبيرها.

التعليقات