تنفيذية المنظمة: نُطالب بالإسراع في تنفيذ اتفاق 2017 وإزالة أسباب الانقسام

تنفيذية المنظمة: نُطالب بالإسراع في تنفيذ اتفاق 2017 وإزالة أسباب الانقسام
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية،
رام الله - دنيا الوطن
أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن (صفقة القرن) ما هي إلا خطة أمريكية، بُدئ بتنفيذها بالإعلان عن القدس عاصمة لإسرائيل، وبنقل سفارتها إليها، وإعلان الجولان العربي السوري المحتل، تحت السيادة الإسرائيلية، وتشريع الاستيطان وإسقاط اصطلاح (المحتلة)، من أدبيات الإدارة الأمريكية وإسقاط حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وحقه في إقامة دولته تنفيذاً لقانون القومية العنصري، وإغلاق مفوضية منظمة التحرير، في واشنطن، والقنصلية الأمريكية في القدس، العاملة في خدمة الشعب الفلسطيني منذ عام 1844 إضافة إلى اعتبار سيطرة إسرائيل الأمنية المطلقة براً وبحراً وجواً أساساً لهذه الخطة.

وقالت المنظمة في أعقاب اجتماعها: إن منظمة التحرير الفلسطينية، وهي تستذكر الذكرى (71) لنكبة الشعب الفلسطيني، تدعو دول العالم أجمع لرفض هذه الخطط الأمريكية الهادفة إلى تدمير القانون الدولي والشرعية الدولية، وجميع المرجعيات التي أسست إلى قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات العلاقة، واستبدالها بتشريع الاحتلال الإسرائيلي، وإخضاع الشعب الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي الدائم تحت مسميات مختلفة.

وأضافت تنفيذية المنظمة: "تثمن اللجنة التنفيذية الإجماع الوطني الذي التف حول موقف الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، ومواقف الفصائل والفعاليات الفلسطينية كافة، ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، والشخصيات الوطنية، وتدعو إلى الإسراع في تنفيذ اتفاق 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2017 لإزالة أسباب الانقسام، وصولاً إلى إجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة، إذ إن إرادة الشعب الفلسطيني ووحدته هي نقطة ارتكاز الحياة السياسية الفلسطينية".

وأكدت اللجنة التنفيذية على وحدة الشعب الفلسطيني، وتمسكه بحقوقه الوطنية المشروعة، أيا كان مكان تواجده خاصة في مخيمات اللجوء في الوطن والمنافي.

كما أكدت التنفيذية على دعوتها لعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات، تحت مظلة الأمم المتحدة، وبمشاركة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، والاتحاد الأوروبي، والدول العربية، ودول البربكس، واليابان، على أساس القانون الدولي، والشرعية الدولية، بما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، بجدول زمني محدد، وآليات تنفيذ بضمانات دولية.

في سياق آخر، توقفت اللجنة التنفيذية، أمام دعوة الإدارة الأميركية لعقد مؤتمر بعنوان (السلام من أجل الازدهار) في المنامة، مؤكدة أن الهدف الذي تسعى إليه الإدارة الأمريكية من مثل هذا المؤتمر هو البدء بتطبيق (صفقة القرن) بجانبها الاقتصادي، بعد أن خطت خطوات واسعة في تطبيق الصفقة في جانبها السياسي من خلال جملة من القرارات والتدابير والخطوات، التي من شأنها تكريس الاحتلال، وشطب حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف.

 وأكدت اللجنة، معارضتها الحاسمة لعقد هذا المؤتمر، ودعت جميع الدول والهيئات والكيانات السياسية والاقتصادية المدعوة للمشاركة بالمؤتمر إلى احترام موقف الإجماع الفلسطيني، وعدم المشاركة في هذا المؤتمر، وأنها لم تكلف أي جهة بالتفاوض نيابة عن الشعب الفلسطيني، ودعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، جميع الدول العربية التي وافقت على حضور ورشة عمل المنامة، إلى إعادة النظر في مواقفها والثبات على قرارات قمة الظهران (قمة القدس) 2018 ، وقمة تونس عام (2019)، ومبادرة السلام العربية دون تغيير أو تبديل.

 وثمنت اللجنة التنفيذية الإجماع الفلسطيني على رفض المخططات الأمريكية، الهادفة لاستبدال مبدأ الأرض مقابل السلام، بمبدأ الازدهار والمال مقابل السلام، والتمسك بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها الحق في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967 وحق العودة استنادا لقرار الجمعية العامة 194 والإفراج عن الأسرى، وحل قضايا الوضع النهائي كافة، استناداً لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، كما أنها تنظر بخطورة إلى محاولة إدماج إسرائيل اقتصادياً وسياسياً وأمنياً في المنطقة مع استمرار احتلالها وضمها اللاشرعي لأراضٍ عربية وفلسطينية.

التعليقات