تشييع الراحل سميح حمودة إلى مثواه الأخير في رام الله

تشييع الراحل سميح حمودة إلى مثواه الأخير في رام الله
رام الله - دنيا الوطن
شارك المئات من جماهير شعبنا الفلسطيني في تشييع جثمان الراحل الدكتور سميح حمودة (أبو محمد) والذى رحل بعد صراع مع مرض السرطان استمر لعدة أشهر قبل أن ينتقل إلى رحمته تبارك وتعالى مساء أمس السبت، وتمت صلاة الجنازة في مسجد العين بمدينة البيرة قبل أن يوارى الثرى في مقبرة المدينة.

بدوره نعى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الأستاذ زياد النخالة (أبو طارق)، الراحل الدكتور سميح حمودة واصفاً إياه بصاحب البصمات الفكرية والإسهامات الكبيرة في تعزيز حالة الوعي بالمقاومة ودورها.

وأكد الأمين العام في نعيه أن الدكتور سميح لم ينقطع عن أداء دوره ورسالته كمثقف وأكاديمي، ولم ينشغل بالبحث عن متاع الدنيا بل ظل أميناً محافظاً على نقائه وطهارة قلمه وبقي باحثا في الفكر والثقافة والأدب من أجل رسالته وقضيته الأسمى فلسطين.

من جانبه قال الشيخ خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بعد مراسم تشييع الدكتور سميح حمودة إلى مثواه الأخير أنه كان رحمه الله طيلة حياته مصاحباً للقرآن ودفع ثمناً غالياً من أجل فكره سواء عند اعتقاله في سجون الاحتلال أو حتى عند اعتقاله في السجون الأمريكية أثناء دراسته هناك بل حرم من إتمام متطلبات الدكتوراة والحصول عليها من الجامعات الأمريكية، ورغم ذلك لا يوجد فلسطيني إلا ويفخر بخط الدكتور سميح حمودة وفكره الثوري المقاوم، وكان من الأوائل الذين التقوا بالدكتور الشهيد فتحي الشقاقي الأمين العام المؤسس لحركة الجهاد الإسلامي، وعمل إلى جانبه في نشر فكر الحركة في ربوع الضفة الغربية مطالباً بتوثيق سيرة ومسيرة حياته رحمه الله.

واعتبر عدنان أن كتاب الراحل حمودة الوعي والثورة هو من أدبيات كل المقاومة الفلسطينية وقدم له الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي ووزع هذا الكتاب بإشراف الشهيد أبو جهاد على المقاتلين الفلسطينيين في قواعد الثورة في الخارج.

جدير بالذكر أن الراحل سميح حمودة رحمه الله من مواليد بيت لحم سنة 1960، وخريج جامعة بيرزيت وجامعة جنوب فلوريدا في العلوم السياسية وعلم الإنسان، وعمل في جمعية الدراسات العربية بالقدس (1985-1992)، ومركز دراسات الإسلام والعالم في تامبا/فلوريدا (1993-1995)، وحاضر حتى وفاته في دائرة العلوم السياسية في جامعة بيرزيت، ويعد من الجيل المؤسس لحركة الجهاد الإسلامي.