منظمة نداء جنيف وجمعية ناشط الاجتماعية تقيمان إفطارهما السنوي الثالث

رام الله - دنيا الوطن
لمناسبة شهر رمضان المبارك، أقامت منظمة نداء جنيف وجمعية ناشط الثقافية الاجتماعية الإفطار السنوي الثالث لهما، في مدينة صيدا في مبنى المواساة ، وذلك بحضور مستشار رئيس الحكومة اللبنانية الدكتور فادي أبي علام وقيادة الفصائل الفلسطينية واللبنانية وممثلي المؤسسات لمجتمع المدني وشخصيات اعلامية وثقافية.

وقد تميز احتفال هذا العام بمشاركة الصف الأول من قيادة الفصائل الفلسطينية في لبنان ، و صيدا ومخيم عين الحلوة. والجدير ذكره أيضا ان مائدة الافطار أعدت في المطبخ الفلسطيني ” زوادتنا” التي تشرف عليه الجميعات التعاونية النسائية التابعة لجمعية ناشط. وتخلل بتلاوة آيات من كتاب الله، ثم النشيدين اللبناني والفلسطيني

استهل اللقاء بكلمة ترحيبية باسم جمعية ناشط الثقافية الاجتماعية و نداء جنيف ألقتها هبة ميكائيل ممثلة نداء جنيف في لبنان هنأت فيها الحاضرين بحلول بشهر رمضان المبارك ثم استعرضت العديد من الأنشطة المشتركة بين الطرفين و أكدت أهمية هذه اللقاءات لما تمثله من فرصة للتلاقي و الحوار.

وقد أدار اللقاء مستشار رئيس الحكومة اللبنانية الدكتور فادي أبي علام، حيث أوضح مفهوم الأمن الانساني بأنه العمل على كل ما يحرر الانسان من الخوف والحاجة، وشرح سبعة انواع من الأمن، منها الأمن الاجتماعي، والاقتصادي، والغذائي، والصحي، والبيئي، والفردي، والسياسي ، وأكد أن تعزيز الأمن هو مقاومة وحماية الناس هي مقاومة، متوجها الى الفصائل الفلسطينية ولو كنتم انتم اليوم لاجئين في لبنان أنتم حتما ثابتون في فلسطين وغيركم ما كانوا ولن يكونوا في المستقبل غير عابرين عبرانين.

ثم كانت كلمة لمنظمة التحرير الفلسطينية ألقاها عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين و مسؤولها في لبنان الاستاذ علي فيصل حيث استهل كلمته بالترحيب بورشة الحوار، وأشار إلى أن هذا الحوار، و غيره من الحوارات من شأنها أن تنتج رؤى، ومقاربات مشتركة لمختلف المعضلات التي تحتاج إلى معالجات جدية في وقت تشتد فيه الضغوطات الاقتصادية و الاجتماعية.
و تابع فيصل كلمته، فأشار إلى عدم جواز النظر للمخيمات الفلسطينية في لبنان، باعتبارها حالة امنية، مشيرا الى ان هناك ترابط الامن السياسي و الاجتماعي و الصحي و الغذائي، مؤكدا أن الاستهداف الاول يبقى حكم الولايات المتحدة و إسرائيل اللتين تضعان موضوع اللاجئين و التجمعات الفلسطينية في صلب مشروعهما المعروف بصفقة القرن، و تناول فيصل في كلمته مخاطر استمرار تداعيات الواقع الاجتماعي، و الاقتصادي في المخيمات، و بقاء الفلسطينيين بدون الحقوق الأساسية، و دعا في ختام كلمته الدولة اللبنانية، ومنظمة التحرير و الدخول في حوار مباشر يطال مختلف التباينات، و بما ينتج مقاربة مشتركة.

كما كانت كلمة لتحالف القوى الفلسطينية، ألقاها ممثل حركة حماس في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي أشار فيها إلى أن الأمن بالمفهوم الشامل يجب أن لا يقتصر على البعد الميداني العسكري الأمني، فهو أمن إنساني و أمن اجتماعي، ولكي يتحقق الأمن هناك تحديان يحتاجان الى استجابتين، التحدي الأول هو التحدي الداخلي له علاقة بالوضع الأمني داخل المخيمات على مستوى الاستخدام الفوضوي لسلاح وتطوير المشكلات، وعدم الانضباط الأمني داخل المخيمات. 

هذا التحدي هو تحد يخصنا كفلسطينين يحتاج الى استجابة فلسطينية داخلية، وهو على مستويين المستوى الأول من خلال هيئة العمل الفلسطيني المشترك ان تنطلق في عملها، وتتفق على رؤية موحدة، وآليات موحدة، وتصورات موحدة.

 المستوى الثاني، ميداني في المخيمات إسقاط الرؤية لإيجاد صيغ تضبط الوضع الأمني، وأشار إلى أنه يوجد تجارب سابقة، ومنها نجح، ومنها فشل، ومنها ما نجح جزئيا، ما يحتاج الى تعديل وفقا الظروف الحالية.