اتحاد الهيئات الشبابية يستنكر قرار البرلمان الألماني بشأن حركة المقاطعة

رام الله - دنيا الوطن
أصدر حملة المقاطعة فلسطين والاتحاد العام للهيئات الشبابية بيان صحفي، استنكرت فيه قرار البرلمان الألماني بشأن تجريم المقاطعة.

واعتبرت الحملة، القرار مخالف للقانون الدولي وانتهاك لحرية التعبير، وفيما يلي نص البيان:

تستنكر حملة المقاطعة- فلسطين والاتحاد العام للهيئات الشبابية بشدة بيان البرلمان الألماني – البوندستاغ – الصادر بتاريخ 17 مايو 2019، بتجريم مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي واعتبارها شكلاً من أشكال معاداة السامية.

وإن هذا البيان يتنافى مع القانون الدولي وقرارات الاتحاد الأوروبي، والشرعية الدولية، التي تبنت وشرعت فكرة المقاطعة لمواجهة أي احتلال أو استعمار في العالم، إضافة الى أنها كانت من أهم أدوات الضغط التي ساهمت في اسقاط نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا.

هذا البيان الغير أخلاقي يتعارض مع حقوق الإنسان وحرية التعبير وحق الشعوب في التضامن مع المقهورين والمظلومين حول العالم.

وإننا إذ نعبر عن مدى صدمتنا بهذا البيان المنحاز لصالح "إسرائيل" نحذر من كونه سيعزز الاحتلال وسيشجعه على التمادي في ارتكاب جرائمه وممارسة المزيد من الاضطهاد العنصري ضد الشعب الفلسطيني والافلات من العقاب، في الوقت الذي كان من المفترض أن يتم الضغط عليه للانصياع لقرارات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال.

ألمانيا بكل ما تملكه من ثقل ووزن سياسي على المستوى الأوروبي والدولي وبما تحظى به من احترام وتقدير من الشعوب العربية عامة، وشعبنا الفلسطيني خاصة، يتوقع منها أن تقدم نموذجاً في إعلاء القيم النبيلة في العدل والحرية وحفظ الكرامة الإنسانية.

لأن مثل هذا البيان يمثل دعم للمعتدي وتحصين له من أي ملاحقة أو عقوبات على ما يرتكبه من جرائم بحقنا، كما أنه لا يخدم السلام والاستقرار.

ندرك عالياً حساسية موقف ألمانيا من اليهود، والشعور بالذنب اتجاه ما ترتب عن الظلم التاريخي بحق اليهود، والذي لابد أن يدفعنا جميعا لعدم تكراره مع أي شعب من الشعوب وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني. 

نطالب البرلمان الألماني بالتراجع الفوري عن البيان، ودعم أي إجراء شعبي مناهض لأي احتلال حول العالم، وخاصة الاحتلال الإسرائيلي الذي ما زال يرتكب جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.