إبراهيم في العريش منذ 20 يوماً.. دمرت إسرائيل أعصابه بالسم ولا سرير بمعهد ناصر

إبراهيم في العريش منذ 20 يوماً.. دمرت إسرائيل أعصابه بالسم ولا سرير بمعهد ناصر
خاص دنيا الوطن
يخرج المرضى من غزة إلى الخارج، أملاً بفرصة جديدة في الحياة، ويجدون في الخروج من أسوار هذا السجن الكبير طوق نجاة، قبل أن يُصدموا بالواقع المرير، فالرياح تجري بما لا يشتهي السَّفَنُ.

وحالة الشاب إبراهيم سعد الدين أبو عياش (29 عاماً) خير دليل على ذلك، فقد شارك في مسيرات العودة الكبرى، قبل أن تُطلق قوات الاحتلال الإسرائيلي، غازاً ساماً لتفريق المُتظاهرين، ومنذ ذلك الحين، لم يعد إبراهيم كما كان.

يقول والده لـ"دنيا الوطن": "ذهب سيراً على الأقدام، وعاد إلينا مُحمولاً يُعاني من نوبات تشنج عصبية مُخيفة، ولم يستطع الأطباء في غزة، تشخيص حالته وعلاجه، فقاموا بتحويله إلى جمهورية مصر الشقيقة".

واستطرد الوالد، الذي يقف عاجزاً أمام ما يحدث لابنه الشاب: "توجهنا إلى مصر، فتفاجأنا بإنزالنا في مستشفى العريش العام، بدلاً من معهد ناصر بالقاهرة، وحين سألنا عن السبب، أخبرونا أنه لا يوجد سرير شاغر هناك".

لا زال إبراهيم ينتظر سريراً شاغراً في معهد ناصر منذ 20 يوماً، يُعاني خلالها من ثماني نوبات تشنج يومياً، وتُبقيه المحاليل والمُهدئات حياً إلى حين أن يرأف بحالته أصحاب القرار.

يقول والده: "لم أقف مكتوف اليدين، فتوجهت إلى السفارة الفلسطينية بالقاهرة مرتين، ليقوموا بتحويله رسمياً إلى معهد ناصر، خاصة أن تحويلته الأصلية كانت عامة، فأخبروني أنه لا يوجد وسع هناك، وأخبروني أن أنتظر في العريش، وذلك منذ 10 أيام".

وأضاف الوالد: "عدت لهم مرة أخرى، فأخبروني أن أعود به إلى غزة، وهو أمر مُستحيل، فحالته لا تسمح من الأساس، أن أتحرك به وأُنهكه".

ووجه والد إبراهيم رسالة قائلاً: "أرجوكم ارحموا ابني، ارحموا والدته وزوجته وطفليه الذين ينتظرونه بفارغ الصبر، ينتظرون أن يعود إليهم حياً يُرزق يسير على قدميه".

التعليقات