أسير مُحرر وزوجته جريحة يتساءل: هل أُرسل أولادي للتسول كي أعيش؟

أسير مُحرر وزوجته جريحة يتساءل: هل أُرسل أولادي للتسول كي أعيش؟
تعبيرية
رام الله - دنيا الوطن
ربما يكون المواطن محمد حجازي ابراهيم القايض (59 عاماً)، تجسيداً لمعاناة الأسير الفلسطيني بعد خروجه من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

بدأت معاناة القايض حين تم سجنه لدى إسرائيل عام 1991 لمدة عامين وشهر، عدا عن حبسه إدارياً لمدة 5 أشهر.

في تلك الفترة قام بضرب ضابط إسرائيلي فعُوقب بالعزل الانفرادي، وتم تسليط ليزر على مقدمة رأسه، ومنذ ذلك الحين يقول القايض أنه أصبح غير طبيعي.

حين خرج القايض من السجن، توجه للعلاج، وتم تشخيص حالته باضطراب في الشخصية تظهر على هيئة نوبات عدوانية، واضطراب في سلوك الحركة.

يقول القايض لـ"دنيا الوطن": "أؤمن أن حالتي ليست نفسية كما يدعون، بل هي جسدية ولكنها تحولت إلى نفسية بسبب الأدوية التي أعطوني اياها كعلاج نفسي".

معاناة القايض لم تتوقف هنا، بل أصيبت زوجته أيضاً في أحداث انتفاضة الأقصى عام 2014 بشظايا في اليدين، ولم تحصل العائلة على أي راتب أو تعويض، كون الزوجين أحدهما أسير سابق، والآخر جريح.

يقول القايض: "سابقاً لم أكن أحتاج شيئاً من أحد، وكنت أستطيع الصرف على عائلتي دون أي مشاكل، ولكن الآن وقد دُمر منزلي بسبب الحروب الثلاثة المتتالية على غزة، ولم أتلق أي تعويض، وأصبح منزلي يغرق في الشتاء، فأنا بحاجة إلى الدعم المادي".

وأضاف القايض: "تم حصر الأضرار في منزلي، ولم أتلق أي تعويض، فلجأت إلى الجامع فصرفوا لي 12 متر نايلون فقط أقي بهم المنزل من الشتاء".

يعيش في منزل القايض 13 شخص، ويُناشد الرئيس والحكومة أن يقلوا نظرة على حاله، ويتساءل القايض "هل أرسل أولادي للشحدة كي نعيش؟".

للتواصل / 0598696169
أو
0599329488

التعليقات