بيوم نحل العسل.. حماية المستهلك تدعو لمحاربة الغش والتهريب وانفاذ ميثاق العسل

بيوم نحل العسل.. حماية المستهلك تدعو لمحاربة الغش والتهريب وانفاذ ميثاق العسل
رام الله - دنيا الوطن
أكدت جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة على ضرورة إيلاء عناية خاصة لنحل العسل في فلسطين وتشجيع وتحفيز مشاريع المناحل وتطوير قدرات النحالين الفلسطينين لنضمن للمستهلك عسل عالي الجودة ومطابق للمواصفات الفلسطينية والعالمية وللحفاظ على التنوع الحيوي خصوصا أن نحل العسل من الملقحات التي تضمن هذا التنوع.

وأضاف البيان الصحافي الصادر عن الجمعية بمناسبة اليوم العالمي لنحل العسل الذي يصادف اليوم الاثنين "خصوصا ان 35% من المحاصيل الزراعية تعتمد على الملقحات من النحل، الامر الذي يستدعي العناية بقطاع النحل في فلسطين كونها تعتبر ملقحات وتساعد على تنوع الغذاء، وبات ملحا وضع خطة متكاملة في فلسطين لقطاع النحل لنكون جزء من الجهد العالمي باتجاه محاربة الفقر والتكيف مع التغير المناخي ومع التنوع الحيوي والحفاظ على الملقحات."

وأضاف البيان "نقترح الإعلان عن الرقم الاحصائي لقطاع النحل والعسل في فلسطين ضمن الإحصاءات الزراعية التي تعلن في مثل هذه المناسبات."

وطالب صلاح هنية رئيس الجمعية المنسق العام لائتلاف جمعيات حماية المستهلك بضرورة إيلاء أهمية خاصة لقطاع نحل العسل والعسل في فلسطين خصوصا أن تراجعا قد وقع في كمية انتاج هذا القطاع بشكل واضح وواكبه عملية غش ممنهجة من خلال اطعام النحل وإنتاج عسل غير طبيعي وارتفاع الأسعار غير مقرونا بالجودة، أضافة الى غزو العسل الإسرائيلي للسوق الفلسطيني وعدم ضبط النوعيات المتاح لها التسويق في سوقنا الامر الذي يضارب النحالين الفلسطينين.

وشدد هنية ان يوم نحل العسل العالمي يدق ناقوس الخطر بأهمية هذا القطاع في فلسطين لبعده الإنتاجي وبعد الحفاظ على التنوع الحيوي وكملقحات وإتاحة التكيف مع التغير المناخي ومحاربة الفقر إضافة لعوامله التغذوية.

وقال لقد عقدنا سلسلة اجتماعات مع مجلس النحل والعسل الفلسطيني للتباحث في أهمية هذا القطاع وضمان توفير عسل عالي الجودة بسعر مناسب للمستهلك، وآليات محاربة الغش، وتطوير أداء النحالين وتوفير الارشاد لهم من قبل وزارة الزراعة.

واقترحت رانية الخيري امين سر الجمعية أن يتم ضبط تسويق العسل للمستهلك من خلال تصنيف العسل بعد فحصه والتأكد من جودته ووضع لاصق على العبوة تفيد بتصنيفه والمنحل الذي انتجه والوزن وتاريخ الإنتاج لكي يكون هناك ضمان للجودة وهذا ما سيرتقي بقطاع النحل والعسل، وأكدت على ضرورة تفعيل تلك الفحوصات في مختبر وزارة الزراعة بأسعار رمزية بلا من الاعتماد على المختبرات الخاصة بتكلفة عالية تجعل النحالين يحجمون هذه الفحوصات.

وأشارت الخيري الى أهمية ميثاق العسل الذي أطلق مطلع العام الحالي وهو يضمن جودة العسل وتصنيفه وفحصه وتطويره الا أننا لا زلنا بحاجة للمزيد من الجهود باتجاه الجودة وعدم الغش ومنع تهريب العسل من السوق الإسرائيلي مما لا يخضعه للفحوصات ولا يطابق المواصفات الفلسطينية.

وأشار الدكتور إيهاب البرغوثي مسؤول وحد الضغط والمناصرة في الجمعية الى ضرورة نشر مناحل نحل العسل في المناطق الزراعية في الاغوار واريحا وطوباس كملقحات أولا وهي بالتالي تقود الى ترشيد اجباري باستخدام المبيدات الزراعية في المزارع بالتالي نحقق مكسب التلقيح الطبيعي ومن ثم نمنع مترسبات المبيدات الزراعية في الخضار الفلسطيني.

ودعا البرغوثي لتنظيم جائزة العسل الفلسطيني الذهبية ضمن شروط ومرجعيات ولجنة تذوق مختصة، من أجل تشجيع المربين والنحالين الفلسطينين الملتزمين بالجودة والتغذية الطبيعية وانتاج عسل طبيعي عالي الجودة لما فيه مصلحة المستهلك الفلسطيني، وتركيز مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية على بطاقة البيان المصادق عليها في المؤسسة لتشكل ضمانة للمستهلك بنوعية وجودة العسل.