أبو بكر وفارس يستقبلان وفد مناصر لقضية الأسرى من دولة تشيلي

رام الله - دنيا الوطن
استقبل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر ورئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، اليوم الإثنين، وفد من دولة تشيلي الصديقة والذي ضم رؤساء أحزاب حاكمين وأعضاء برلمان ومجلس شيوخ ومتضامنين دوليين مع قضية
الأسرى.

وحضر اللقاء الذي عُقد في مقر الهيئة، كل من عطوفة وكيل هيئة الأسرى عبد القادر الخطيب، ومدير عام العلاقات العامة والإعلام في الهيئة فؤاد الهودلي، ومدير وحدة العلاقات الدولية أكرم العيسة، وثائر شريتح مدير الاعلام في الهيئة، وعدد من موظفي الهيئة.

وخلال اللقاء قدم أبو بكر شرح مفصل عن قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، وما يُرتكب بحقهم من انتهاكات على مدار الساعة، وشدد خلال حديثه على موضوع الحملة الشرسة التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والتي يقودها اللوبي
الصهيوني الداعي لوقف رواتب ومخصصات الشهداء والأسرى وبالتالي الانتقام من الأسرى وذويهم.

كما تحدث أبو بكر عن سياسية الحراك الصهيوني الإسرائيلي، والذي يهدف إلى تجريم الأسير الفلسطيني وتسويق صورة نمطية عنه بأنه (ارهابي)، مؤكداً على التزام القيادة الفلسطينية بواجبها تجاه الأسرى ودعم هذه الشريحة المناضلة وعدم التخلي عنها مهما كانت الضغوطات، فهم قبل كل شيء رموز للشعب الفلسطيني ومناضلي حرية.

وتناول أبو بكر أيضاً سلسلة القوانين العنصرية التعسفية التي يسنها الكنيست الإسرائيلي بأحزابه المتطرفة، والتي تهدف للانتقام من الأسرى الفلسطينيين، كقانون خصم مخصصات الأسرى وقانون رفع الأحكام بحق الأطفال راشقي الحجارة
وقانون محاكمة الأطفال دون سن 14 عاماً وقانون التغذية القسرية للأسرى  المضربين وقانون إعفاء المخابرات من توثيق التحقيق وغيرها، وهناك مزيداً من مشاريع القوانين التي يتسابق فيها النواب الإسرائيلين المتطرفين لتحويلها الى قوانين نافذة، كمشروع قانون إعدام منفّذي العمليات الفدائية من الأسرى
الفلسطينيين، ومشروع قانون احتجاز جثامين الشهداء وغيرها من القوانين.

من جانبه استعرض فارس الأرقام و الاحصائيات التي تظهر أعداد الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، موضحاً بأنه قد بلغ عدد الأسرى حالياً (5700) أسير موزعين على قرابة 22 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف، من بينهم 250 طفل، 45
امرأة، و500 أسير قيد الاعتقال الاداري.

كما تناول فارس في حديثه قضية ازدواجية المعايير لدى دولة الاحتلال، من خلال طريقتها في التعامل مع المواطن الفلسطيني والإسرائيلي، وطرح فارس أمثلة ونماذح حية تدل على فاشية هذه الدولة، مشيراً بأنه منذ فترة تم تبرئة المستوطن المتورط في قضية قتل وإحراق 3 أفراد من عائلة دوابشة في قرية دوما قضاء مدينة نابلس، لكن في المقابل يُحكم يومياً آلاف الفلسطينيين وتُهدم بيوتهم وتُشرد عائلاتهم، لمجرد دفاعهم عن الحرية والحياة ورفضهم للاحتلال.

وفي نهاية اللقاء تم فتح باب النقاش وطرح الأسئلة، وتم التشديد على أهمية تبادل المعلومات مستقبلاً بين الطرفين، لتفعيل قضية المعتقلين الفلسطينيين وتدويلها، وللتعريف بواقعهم الأليم والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة التي تمارس ضدهم.

التعليقات