المالكي يكشف مُستجدات الدعوى الفلسطينية المُقامة ضد أميركا أمام "العدل الدولية"

تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice

وأوضح المالكي في حديث لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية صباح اليوم الاثنين، أن زيارته لهولندا، خصصت بشكل كبير للمسار القانوني، حيث التقى بمسجل المحكمة الجنائية الدولية بناء على موعد كان مقراً منتصف الشهر الجاري، وذلك لتقديم لائحة الدعوى ضد الولايات المتحدة، التي ستصلها نسخة منها على أن ترد على هذه الدعوى التي قدمتها فلسطين خلال ستة أشهر.

كما التقى المالكي المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية والفريق الخاص بها، ووضعهم أمام مسؤولياتهم، مؤكداً رفض الجانب الفلسطيني التأخير في فتح التحقيق الرسمي بجرائم الاحتلال التي هي جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، مشدداً على أن هذا التأخير غير مقبول، ويترتب عليه إعادة الحسابات في العلاقة مع المحكمة الدولية.

هذا وبحث المالكي في لقائه مع المقرر الخاص لحقوق الإنسان ريتشارد فولك، كل الخطوات للعمل من أجل تفعيل ملف حقوق الإنسان على المستوى الدولي، والخطوات المطلوبة من طرفنا؛ ليبقى هذا الملف حيّاً على كل المستويات.

وبشأن العلاقات الثنائية مع هولندا، أكد وزير الشؤون الخارجية أنه تم الاتفاق على عقد المنتدى الحكومي الهولندي في فلسطين في الرابع من كانون الأول/ ديسمبر المقبل، ويترأسه من الجانب الهولندي رئيس الوزراء، بحضور وزراء في حكومته، بهدف تطوير العلاقات بين البلدين مع التركيز على الجانب التجاري، معرباً عن أمله أن يرافق الوفد الحكومي الهولندي، رجال أعمال هولنديون؛ للتباحث مع نظرائهم حول كيفية الاستثمار في فلسطين، وكذلك رؤساء الجامعات؛ لتطوير العلاقة مع الجامعات الفلسطينية خاصة ما يتعلق بالتعليم المهني.

وعلى ذات الصعيد ، أجرى المالكي عدداً من اللقاءات مع وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني مارك فيلد، والمستشار الخاص برئاسة الوزراء، ووزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، ووضعهم في ضوء استمرار الانتهاكات الإسرائيلية والتجاوزات الأمريكية بحق قضيتنا الوطنية ومخاطر وتداعيات (صفقة القرن) على السلم والأمن الدوليين.

وأكد المالكي، أنه التقى كذلك مع رئيس حزب العمال البريطاني، رئيس حزب المعارضة، الذي أكد الاستعداد للاعتراف بدولة فلسطين في اللحظة الأولى من استلامه الحكومة في بريطانيا بعد أن يصبح رئيساً للوزراء، مشدداً على أنه طلب من بريطانيا أن يكون لها موقف مستقل عن الموقف الأمريكي من (صفقة القرن) وتصريحات نتنياهو الأخيرة المتعلقة بضم الضفة أو أجزاء منها، أو فرض القانون المدني على المستوطنات.. 

وبشأن الجهد الروسي والحديث عن دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرئيس محمود عباس ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أعرب المالكي عن استعداد القيادة لتلبية دعوة الرئيس بوتين أو أي دعوة جدية، يمكن أن تؤدي إلى مخرجات حقيقية تسمح بالعودة للمفاوضات وفقاً للشرعية الدولية والتزام

إسرائيل بكل الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني، مشدداً على أن اللقاء سيعقد في حال وجدت كل مقومات النجاح التي لم تتوفر حتى اللحظة.