حنا: ما يحدث في القدس حالياً مُخطط لإلغاء الوجود الفلسطيني

حنا: ما يحدث في القدس حالياً مُخطط لإلغاء الوجود الفلسطيني
رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم: إن ما تشهده مدينة القدس في الآونة الأخيرة، إنما هي حرب ديموغرافية بكافة المقاييس، وهي تستهدف الحضور الفلسطيني العريق والأصيل في المدينة المقدسة.

وتابع المطران، فقد كنا نقول قبل سنوات، بأن القدس في خطر، واليوم نقول: إن القدس في كارثة حقيقية، وتمر بأوضاع عصيبة في ظل حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي المؤسفة والمخجلة، وفي ظل هذا الوضع العربي المترهل، وفي ظل الانحياز الأمريكي والغربي للاحتلال.

وأكد أننا لا نتوقع من أولئك الذين تآمروا على سوريا والعراق، والذين يقتلون أطفال اليمن، ويدمرون في ليبيا، وفي غيرها من الأماكن، أن يهبوا لنصرة القدس والدفاع عنها، فالمتآمر على الوطن العربي، هو ذاته المتآمر على القدس، وعلى القضية الفلسطينية، ولكن يحق لنا أن نتساءل، أين هم أحرار العرب مما يحدث في مدينة القدس؟! ونحن بدورنا نوجه نداء عاجلاً إلى أمتنا العربية من المحيط إلى الخليج، بضرورة أن تقوم بواجبها تجاه القدس قبل فوات الأوان.

وأوضح: لن نألوا جهداً في تذكير العرب بواجباتهم تجاه مدينة القدس، فالقدس لا تريد من العرب بيانات شجب واستنكار وتضامن فقط، بل هي تريد ما هو أهم من هذا وذاك ألا وهو دعم صمود المقدسيين المستهدفين في منازلهم، وفي مؤسساتهم، وفي أوقافهم ومقدساتهم.

ودعا الأحرار من أبناء أمتنا العربية، أن يدركوا جسامة وخطورة ما يحدث في مدينة القدس، التي تسرق منا في كل يوم، ويتم الاستيلاء على عقاراتها بطرق معهودة وغير معهودة، ناهيك عما يخطط بحق مقدساتنا وأوقافنا التي يراد سلبها منا.

أقول لأبناء أمتنا العربية، لا تتركوا الفلسطينيين لوحدهم في القدس يقارعون جلاديهم، ولا تتركوا شعبنا لوحده، يتصدى لأعتى قوة عسكرية مدججة بأحدث الأسلحة الآتية من أمريكا ومن غيرها من الأماكن، لا تتركوا مدينة القدس تضيع من أيدينا، فضياع القدس هو ضياع لكرامتنا، واستهداف لقيمنا وإنسانيتنا وعروبتنا ولانتماءاتنا الروحية والايمانية.

وتابع لا أود أن أقول بأنه قد فات الأوان، ولا أريد أن أبعث برسائل إحباط حول قتامة الوضع في المدينة المقدسة، فنحن كفلسطينيين، سنبقى متفائلين لأننا أصحاب قضية عادلة.

وجاءت كلمات المطران هذه، لدى استقباله صباح اليوم، وفداً عربياَ إعلامياً أتى للاطلاع على اوضاع مدينة القدس، حيث وضعهم في صورة ما تتعرض له مدينتنا المقدسة، طالباً منهم بأن يقوموا بدورهم المأمول في إيصال الصورة الحقيقية لما يحدث في القدس إلى كافة شعوبنا العربية، وإلى العالم بأسره.

التعليقات