مركز عدالة ومساواة يصدر بياناً بخصوص السلاح الخارج عن القانون وغير الشرعي

رام الله - دنيا الوطن
أصدر رئيس "مركز عدالة ومساواة لحقوق الإنسان والتعايش الإنساني" د. تيسير فتوح، وأمين عام حزب العدالة الفلسطيني بيانا يطالب فيه الأجهزة الأمنية باتخاذ دورها المناط بها بحماية المواطن والحفظ علي الأمن العام والضرب بيد من حديد للخارجين عن القانون وحملة السلاح غير القانوني وغير الشرعي ولا شرعية لأي سلاح غير سلاح الدولة.

كما يطالب أمين عام حزب العدالة أهلنا في خليل الرحمن بضبط النفس وعدم إعطاء فرصة لإثارة الفوضى والاحتكام للقانون وهو سيد الموقف وذلك حفظا وحقنا للدماء واحترام لحرمة الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك.

وأشار البيان إلى أن ظاهرة انتشار السلاح الغير شرعي باتت ظاهرة غير حضارية وتشجع على الفوضى والفلتات الأمني حيث لوحظ ازدياد لحالات إطلاق النار دون إدراك لخطورتها على الأمن والسلم الاجتماعي، وما لها من تأثير سلبي على المجتمع بشكل عام، وباتت ظاهرة إطلاق النار في المناسبات وغيرها من العادات السيئة لان فيها إزهاق روح إنسان بريء او من شأنها أن تتسبب بالأذى، وكذلك التسبب بقتل أرواح أناس أبرياء.

وما تحمله من تخويف وأذى للمسلمين، فقد حدث كثيراً أن بعض هذه الطلقات أصابت بعض الناس عن طريق الخطأ فأدت إلى وفاتهم أو جرحهم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا) رواه أبو داود.

وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن حمل السلاح مكشوفاً خشية أن يؤذي المسلمين عن طريق الخطأ، ونهى عن الإشارة بالسلاح إلى المسلم خشية أن تزل يده بنَزْغٍ من الشيطان الرجيم، فكيف بمن يستعمل السلاح فعلاً ويتسبب بأذى المسلمين؟! قال صلى الله عليه وسلم: (إِذَا مَرَّ أَحَدُكُمْ فِي مَسْجِدِنَا أَوْ فِي سُوقِنَا وَمَعَهُ نَبْلٌ فَلْيُمْسِكْ عَلَى نِصَالِهَا، أَوْ قَالَ: فَلْيَقْبِضْ بِكَفِّهِ أَنْ يُصِيبَ أَحَدًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ مِنْهَا شَيْءٌ) متفق عليه.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَلْعَنُهُ حَتَّى يَدَعَهُ وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ) رواه مسلم.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لَا يُشِيرُ أَحَدُكُمْ إِلَى أَخِيهِ بِالسِّلَاحِ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي أَحَدُكُمْ لَعَلَّ الشَّيْطَانَ يَنْزِعُ فِي يَدِهِ فَيَقَعُ فِي حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ) رواه مسلم.

كما أنه إتلاف للمال بلا فائدة، وهذا تبذير وإسراف نهى الله تعالى عنه بقوله: (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا) الإسراء/27.

ويناشد البيان ويدعو الجهات المسئولة ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية وتنفيذ القوانين الصارمة بحق حملة السلاح غير الشرعي بقصد الترويع وبحق مطلقي العيارات النارية في المناسبات المختلفة، داعين إلى ضرورة تنفيذ حملة توعية كبيرة بين المواطنين تنفذها الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة للتذكير بمخاطر هذه الظاهرة ظاهرة السلاح العبثي التي باتت تشكل قلقا وخطرا كبيرا بين الناس وتلحق اشد الضرر بالمجتمع ومصدر قلق وتخوف من ظاهرة الفلتان الأمني.
 
ويدعو البيان الى تنفيذ حملة توعوية كبيرة بمختلف وسائل الإعلام بهدف نشر الوعي بين الناس ويطالب جميع الجهات المسؤوله ومؤسسات المجتمع المدني بالمشاركة بهذه الحملات من اجل توعية المواطنين بمخاطر هذه الظاهرة وتعريفهم كذلك بأحكام القوانين المتعلقة بالأسلحة النارية وأهمية دور المساجد وأئمتها في إيصال مخاطر هذه الظاهرة إلى كافة المواطنين من خلال منابر الخطب وغيرها من الدروس الدينية والمحاضرات التوعوية التي تنفذها وزارة الأوقاف بالتنسيق والتعاون مع الجهات المختلفة .