احياء الذكرى الـ 71 للنكبة في فنلندا

احياء الذكرى الـ 71 للنكبة في فنلندا
رام الله - دنيا الوطن
احيت بعثة دولة فلسطين لدى فنلندا ودول البلطيق الذكرى الـ 71 للنكبة، بالتعاون مع الجمعية الفنلندية العربية وجمعية علماء النفس الفنلنديون للمسؤولية الاجتماعية، في العاصمة الفنلندية هلسنكي.هذا وتخلل الفعالية سلسة من الخطابات والمناقشات الهامة، والتطرق الى تحديات الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الاسرائيلي ما بعد 71 عاما على النكبة، هذا اليوم الذي يشكل احياءه تحديا امام الجهود الاسرائيلية التي تسعى في طمس الهوية الفلسطينية.

واقيم الحدث تحت عنوان " ملاحظات مراقبين حقوق الانسان بعد 71 سنة من النكبة (احتلال الأرض والمدينة والقرية)"، حيث شارك كل من السيدة ميلجا رامو والسيدة روزا رانتانين بشهادات يرويان فيهما تجربتهما في زيارة مدينة الخليل، كمراقبين لحقوق الانسان من خلال برنامج EAPPI، والذي يتم تنسيقه من خلال مساعدة الكنيسة الدولية في فنلندا.

وتطرقت ميلجا في مداخلتها الى معاناة المزارعين الفلسطينيين في ظل سياسات الاحتلال العسكري الإسرائيلي وممارسات المستوطنين، حيث تحدثت عن مدى العذاب الذي يعيشه المزارع الفلسطيني للوصول الى الأراضي الواقعة خلف الجدار، كما واشارت الى المظاهرات السلمية لبعض القرى الفلسطينية وكيفية تعامل جنود الاحتلال العنيفة مع المتظاهرين السلميين ، لاسيما في قرية كفر قدوم، التي تعاني من انتهاكات مستمرة لقانون حقوق الانسان والقوانين الدولية.

اما عن روزا، فتروي تفاصيل زيارتها لمدينة الخليل، حيث مكثت ثلاثة أشهر ، و تعبر عن ما راته من اعتداءات مكثفة بحق الشعب الفلسطيني، لاسيما بعدما ان اتخذ رئيس الحكومة الإسرائيلي قرار بعدم تجديد برنامج الوجود الدولي في مدينة الخليل، والذي استمر 22 عاما.

وفي مداخلة للسفير تيسير العجوري قام بشكر القائمين على جهودهم في تنظيم هذا الحدث، كما وشكر المراقبين لحقوق الانسان على المدخلات القيمة والامينة في توصيل الحقيقة لمعانات الشعب الفلسطيني اليومية منذ واحد وسبعون عاما.
وأكد السفير العجوري على أهمية احياء ذكرى النكبة في التصدي لسياسات الاحتلال الاسرائيلي الممنهجة للتطهيرالعرقي ومحاولاته المستمرة في طمس الهوية الفلسطينية، وفي تأكيد حتمية تعلقنا بأرض فلسطين وحق عودتنا، ووصف السفير العجوري هذا اليوم بانه يمثل معاناة الشعب الفلسطيني الاليمة في كل يوم، في ظل مواجهته لسياسات الاحتلال الإسرائيلي.ففي يوم النكبة، أكثر من 750.000 فلسطيني تم استبعاده، وأكثر من 400 قرية دمرت ، وأكثر من 24 مجزرة ارتكبت، وأكثر من 4.2 مليون ارض صودرت.

وفيما يتعلق بالشهادات التي ادلها مراقبين حقوق الانسان ما هي الا تأكيد على السياسة العنصرية المستمرة منذ 71 عاما لتطهير الأرض من أصحابها الأصليين، ولكن شعبنا الفلسطيني الذي ضحى وبكل ما هو غالي لأجل ارضة وارض أجداده، لن يكل عن المطالبة في حقة في تقرير مصيره في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وفي الختام، طالب السفير العجوري من الحضور العمل بمطالبة الحكومة الفنلندية للاعتراف بدولة فلسطين كخطوة عملية لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وأيضا لدفع عملية السلام العادل والشامل.

التعليقات