طوق استيطاني يعزل قلعة أثرية غرب سلفيت بالكامل

طوق استيطاني يعزل قلعة أثرية غرب سلفيت بالكامل
رام الله - دنيا الوطن
 أفاد شهود عيان صباح اليوم أن نشاطا استيطانيا محموما يجري حول قلعة دير سمعان الأثرية غرب كفر الديك غرب سلفيت، مما تسبب بإحكام الطوق من جهاتها الأربع على القلعة الأثرية باستثناء طريق ترابية يوصل إليها من الجهة الجنوبية.

وأكد الشهود أن بناء وحدات استيطانية جديدة استزف أراضي القلعة من جهاتها الأربع، وأن جدران وأحجار قديمة تم تجريفها لصالح التوسع الاستيطاني خارج القلعة الأثرية التي بات من الصعب الدخول إليها.

وفي سياق متصل، ذكرت مصادر أن مستوطنة "ليشم" التي تطوق القلعة الأثرية من جهاتها الأربع قد استنزفت ملحقات وأراضي حول القلعة الأثرية من الخارج، وأبقت فقط على القلعة من الداخل، وتم استنزاف أراضي زراعية ورعوية تتبع لبلدات كفر الديك ورافات ودير بلوط وهو ما قلص مساحة أراضي تلك البلدات بشكل كبير.

وعن قانونية ما يقوم به الاحتلال من عمليات تجريف، أكدت المصادر، أن تجريف الآثار أو المس بها بشكل سلبي متعمد يعتبر جريمة حرب بحسب القانون الدولي، وأن النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية ينص على أن التدمير المتعمد للمباني التاريخية يشكل جريمة حرب.

وأضافت المصادر بأن منظمة اليونسكو تعتبر أن حماية الأرواح وحماية الثقافة أمران أساسيان ومترابطان في فترات النزاع، وفي الحالات التي يكون فيها التراث الثقافي معرضاً للخطر.

ودعت إلى أهمية ترسيخ الوعي بأهمية التاريخ الآثار لدى الجمهور الفلسطيني، وإحداث نقلة نوعية في نظرة الناس للتراث من خلال إبراز قيمته التاريخية، وسرعة الحفاظ على المواقع الأثرية خاصة قرب المستوطنات، قبل نهبها من قبلهم؛ وفضح انتهاكات الاحتلال بحق المواقع الأثرية والحضارة والتاريخ الفلسطيني.

وطالب أهالي قرية كفر الديك لجنة مواقع التراث العالمي في اليونسكو بالموافقة على إدراج القرية أو القلعة الأثرية دير سمعان ضمن لائحة التراث العالمي لحمايتها.