وصلت لغزة على (تكتك).. عائلة الطفلة عائشة اللولو تكشف تفاصيل وفاتها

وصلت لغزة على (تكتك).. عائلة الطفلة عائشة اللولو تكشف تفاصيل وفاتها
وفاة الطفلة عائشة اللولو
خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
توفيت الطفلة عائشة وسام اللولو (خمسة أعوام) بعد رحلة من المعاناة، إثر إصابتها بمرض (عضال) في المخيخ، بدأ بمستشفى شهداء الأقصى، مروراً بمستشفى الشفاء، ثم المقاصد، والمطلع، وانتهاءً بمستشفى الرنتيسي بغزة.

"دنيا الوطن"، تابعت رحلة علاج الطفلة من البداية حتى النهاية، وتعرفت على تفاصيل وفاتها، وخرجت بالتقرير التالي:

أم محمد مرافقة الطفلة عائشة في مستشفى المقاصد، قالت: "ذهبت مع الطفلة كمتطوعة، بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي لعائلتها من مرافتها"، مضيفة: "بعد العملية التي أجريت لها في المقاصد، أصبحت عائشة طبيعية، وكانت تتحدث، ولكن بعد ذلك تغيرت حتى أصبحت كأنها ميتة".

وتابعت أم محمد: "بعد ذلك تم تحويلنا من المقاصد إلى المطلع، وأخبرونا بأن الطفلة شبه ميتة، وطلبوا مني إعادتها إلى قطاع غزة"، مردفة بقولها: "عندما وصلت الطفلة عائشة إلى قطاع غزة، كانت قد فارقت الحياة".

والد الطفلة وسام اللولو، قال: "في البداية، شعرت الطفلة عاشة بتعب شديد، وذهبنا بها إلى مستشفى الأقصى وسط قطاع غزة، ثم تم تحويلها إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وهي في حالة تشنج، وأجري لها عملية، وتم وضع أنبوب في رأسها حتى يخرج السائل من دماغها".

وأضاف: "تم إجراء صورة (رنين) و(سي تي)، في مستشفى الشفاء، وطالب الأطباء بتحويلها إلى مستشفى المقاصد في القدس؛ لإجراء عملية مستعجلة".

وتابع اللولو بقوله: "حاولنا لمدة خمسة أيام استخراج التحويلة، وفي النهاية تمكنا بحمد الله، قدمنا للارتباط الفلسطيني، طلباً لخروج الطفلة مع المرافق، عبر معبر بيت حانون/ إيرز، ولكن الاحتلال رفض والدتها وعمتها وجدتها ووالدها، وفي النهاية خرجت معها سيدة ليست من الأقارب".

واستطرد بقوله: "أجريت عملية لعائشة في مستشفى المقاصد يوم الأحد الماضي، وبعد العملية كانت عائشة بحالة جيدة، حيث أصبحت تتحرك وتتحدث، ولكن بعد ذلك تراجعت حالة الطفلة ودخلت بغيبوبة".

في السياق ذاته، سأل اللولو، الأطباء حول ما إذا أجري لها صورة (رنين) و(سي تي) في مستشفى المقاصد، فأجابوه بأن المستشفى يفتقر إلى جهاز الرنين بسبب عطله"، لافتاً إلى أنه تمت إزالة الأنبوب الذي تم وضعه في مستشفى الشفاء، وبعدها أصبحت الطفلة بحالة جيدة، وتتناول الطعام لمدة عشرة أيام.

وقال: "كنا في غزة نتواصل مع المرافقة، وكنا نطلب الحديث مع عائشة، وبمجرد سماعها لصوتنا تأخذ بالبكاء، وهذا لمدة عشرة أيام، وبعدها توقفنا عن الحديث معها حتى لا نجعلها تبكي".

وأضاف: "يقول الأطباء: إن الطفلة أصيبت بصدمة نفسية بسبب بعد عائلتها عنها، ودخلت بغيبوبة، ثم تم تحويلها الى مستشفى المطلع، وكانت بغيبوبة كاملة، وقال الطبيب هناك: إنه لا يستطيع عمل أي شيء للطفلة".

وتابع اللولو بقوله: "قرر الأطباء في مستشفى المطلع، إرسال الطفلة إلى قطاع غزة، على أنه إذا تحسن وضعها نرسلها مرة أخرى إلى المطلع، وهم كأنهم يقولون لنا دعوها تموت في غزة".

واستطرد بقوله: "طالبنا من المستشفى توفير إسعاف لنقل الطفلة، وأجابونا بأنه يجب إجراء تنسيق، أو دفع مبلغ 1500 شيكل على النفقة الخاصة، وفي النهاية وصلت الطفلة عائشة إلى قطاع غزة عبر (تكتك)، وهي شبه ميتة".

وحمّل والد الطفلة عائشة، المسؤولية الكاملة للاحتلال الإسرائيلي، بسبب عدم السماح لأحد من عائلتها بمرافقتها أثناء رحلة علاجها، ثم حمل المسؤولية لمستشفى المقاصد، الذي لم يُجر لها صورة الرنين، بعد إجراء العملية الأولى لعائشة.

من جانبها، سردت الدكتورة فدوى اللولو عمة الطفلة عائشة، نفس التفاصيل التي قالها والدها، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي رفض جميع أفراد العائلة كمرافق للطفلة، ووافق فقط على السيدة التي تعمل عندها، لافتة إلى أنه تم إجراء عملية لعائشة في المقاصد، لإزالة الورم الخبيث في المخيخ، وخرجت من العملية وهي بحالة جيدة، حيث كانت تحرك يدها وقدمها وتتحدث.

وأشارت اللولو إلى أنه بعد فترة تدهورت حالة عائشة مرة أخرى، بسبب الحالة النفسية التي مرت بها نتيجة فقدانها لعائلتها أثناء رحلة علاجها، ودخلت في غيبوبة كاملة.

وبينت أنه تم تحويلها إلى مستشفى المطلع، وبقيت يومين، بعدها تيقن الأطباء بأن الطفلة شبه ميتة، حيث جميع الحواس معطلة، وقرروا إعادتها إلى قطاع غزة.

وأوردت اللولو، نفس تفاصيل عودة الطفلة إلى قطاع غزة، والتي أدلى بها والد عائشة، مؤكدة أنه تم الإعلان عن وفاة الطفلة عائشة في مستشفى الرنتيسي.


 




التعليقات