المالكي يلتقي أعضاء السلك الدبلوماسي العرب وقادة حزب العمال البريطاني

المالكي  يلتقي أعضاء السلك الدبلوماسي العرب وقادة حزب العمال البريطاني
رام الله - دنيا الوطن
التقى  وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي اليوم زعيم حزب العمال والمعارضة البريطانية في البرلمان السيد جيريمي كوربين ووزيرة الخارجية في حكومة الظل  ايميلي ثورنبيري في اليوم الثاني لزيارته الرسمية للمملكة المتحدة.

وناقش الوزير المالكي مع قادة حزب العمال البريطاني سبل انهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية واعتراف بريطانيا بدولة فلسطين.

بعد ذلك التقى الوزبر  المالكي مجموعة من سفراء الدول العربية في العاصمة البريطانية لاطلاعهم حول الوضع الحالي في فلسطين واجراءات الاحتلال الاسرائيلي خاصة في ظل الدعم الكامل من قبل ادارة الرئيس ترامب.

وصباح يوم الجمعة ألقى  محاضرة في المعهد الملكي للشؤون الدولية والمعروف باسم تشاتهام هاوس حضرها العديد من الدبلوماسيين والسياسيين والصحافيين في بريطانيا.

وفي المحاضرة المعنونة "مستقبل فلسطين" قال د. رياض المالكي إن مستقبل فلسطين يرسمه الآن الشباب في غزة الذين ما زالوا يبدعون في قدرتهم على البقاء على الرغم من الحصار الاسرائيلي المستميت، كما يبدعه الآن المواطنون في القدس حيث يخوض الاحتلال حربا شعواء ضد الوجود
الفلسطيني هناك. 

وأضاف معاليه أن  أكثر من 13 مليون فلسطيني في كافة أنحاء العالم أثبتوا قدرتهم على الصمود وعلى أنهم "لن يقبلوا بالهزيمة" أو يرضوا بأن تسكت أصواتهم.

وصف الوزير الوضع الحالي في فلسطين قائلا أن هناك "نظاما مزدوجا من التمييز والقهر والفصل" في الأراضي المحتلة، في اشارة الى الاحتلال الاسرائيلي مضيفا انه "يذكرنا بنظام الفصل العنصري الأبارتهايد".

وأضاف أن الوضع الحالي ينذر بكارثة لو لم يتدخل المجتمع الدولي لكبح جماح اسرائيل وانهاء العقلية الاسرائيلية الحالية التي تستهين بشكل دائم بردود الفعل الدولية التي ما فتأت أن تكون ضعيفة وغير فعالة.

كما حذر معالي الوزير من اقدام الادارة الأمريكية على نشر خطة لن تحوي غير التوقيع بالموافقة على سياسات اسرائيل الاستعمارية مضيفا أن ادارة الرئيس ترامب – على الرغم من تعاطي الجانب الفلسطيني الأولي الايجابي معها – "لم تظهر سوى الازدراء للحقوق الفلسطينية ولحياة الفلسطينيين والقانون الدولي والمرجعيات الدولية".

وقال الرئيس أن على مدار أكثر من 35 لقاء مع أعضاء الادارة الأمريكية، من ضمنهم لقاء الرئيس محمود عباس بنظيره الأمريكي، إلا ان الإدارة الأمريكية قامت بالمقابل بإغلاق الممثلية الفلسطينية في واشنطن والإعتراف بالقدس كعاصمة لاسرائيل بالاضافة الى وقف الدعم المالي للأنروا.

وقال أن على الرغم من تمسك الجانب الفلسطيني بالقانون الدولي واللاعنف الا أنه لن يتوانى عن اتخاذ " كافة القرارات المطلوبة للسعي نحو الاستقلال والرد على مخطط اسرائيل الرئيس لتعميق الاحتلال وجعله دائما" مضيفا أن المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية سيعقد جلسة في الأسابيع القادمة لاتخاذ "قرارات عملية" في هذا الخصوص.

وحيا الوزير الأسرى الفلسطينيين وعائلاتهم مؤكدا على أن اقتطاع اسرائيل لجزء من عائدات الضريبة الفلسطينية لن يثني الفلسطينيين عن دعمهم قائلا إن هذا العمل الاسرائيلي يهدف الى "تجريم النضال الفلسطيني" بينما يشتت تركيز المجتمع الدولي عن انتهاكاته المتكررة.