المطران حنا: نطالب القيادات السياسية والفصائلية الفلسطينية بالارتقاء بمسؤولياتها التاريخية

المطران حنا: نطالب القيادات السياسية والفصائلية الفلسطينية بالارتقاء بمسؤولياتها التاريخية
رام الله - دنيا الوطن
وجه المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم نداء حارا الى كافة القيادات السياسية والفصائلية والحزبية الفلسطينية بأن ترتقي الى مستوى المسؤولية التاريخية خاصة في ظل الظروف العصيبة التي نعيشها وفي ظل الضغوطات والابتزازات الممارسة على شعبنا كما وفي ظل المشاريع المشبوهة التي تحيط بنا وتستهدف عدالة قضيتنا .

وقال: "نتمنى من كافة السياسيين الفلسطينيين ومن كافة الاحزاب والفصائل وبكافة مسمياتهم واوصافهم بأن يرتقوا الى مستوى المسؤولية الوطنية التاريخية".

واضاف: "لقد اصبح من العار ومن العيب ان تستمر حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي فالاعداء يتآمرون علينا ونحن منقسمون على انفسنا وبذلك نحن نقدم لهم هدية مجانية لكي يمرروا مشاريعهم وسياساتهم الغاشمة والظالمة بحق شعبنا الفلسطيني".

وتابع المطران بقوله: "لست من اولئك المعتقدين بأن انهاء حالة الانقسام انما هي مسألة عسيرة ومستحيلة ولكن يبدو ان هنالك بعضا من المستفيدين من هذا الانقسام والذين يستثمرونه لمصالحهم الشخصية بعيدا عن مصلحة الوطن والقضية والشعب".

وشدد المطران حنا على ضرورة ان تنتهي الانقسامات الفلسطينية الداخلية بأسرع ما يمكن لان المستفيد الحقيقي من هذه الانقسامات انما هو الاحتلال الذي يستثمر انقساماتنا في مدينة القدس ويسعى لتمرير مشاريعه في المدينة المقدسة بشكل خاص وبحق القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني بشكل عام .

وفي السياق، قال: "ندرك جيدا الخلافات السياسية الجذرية القائمة بين عدد من الفصائل الفلسطينية فهذا امر نراه ونلمسه ونعرفه جيدا ولكن لا يجوز ان تتحول هذه الاختلافات السياسية الى انقسامات وتصدعات في الجسد الفلسطيني ، ففلسطين هي فوق الجميع ومع الاحترام لكل الاحزاب والفصائل تبقى فلسطين هي قضيتنا ويبقى الشعب الفلسطيني هو انساننا الذي يتوق الى الحرية والكرامة واستعادة الحقوق السليبة".

وشدد على ضرورة العمل على اطلاق مبادرات بهدف انهاء حالة الانقسام لانها اصبحت تشكل خطرا فادحا علينا جميعا .

واعتبر المطران حنا، ان انهاء الانقسام ليس امرا مستحيلا بل يحتاج الى قرار وارادة ورغبة بعيدا عن المال السياسي وبعيدا عن الاغراءات التي تقدم من هنا وهناك بهدف تكريس هذه الانقسامات وابقائها .

وأشار إلى أن القضية الفلسطينية هي اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث وقبل ان نطالب العالم بأن يتضامن معنا يجب ان نتضامن نحن مع انفسنا وان تكون بوصلتنا في الاتجاه الصحيح بعيدا عن المصالح والاجندات الشخصية والمصالح الانية .

وجاءت كلمات المطران هذه لدى استقباله اليوم وفدا من الشخصيات المقدسية حيث تم التداول في اوضاع مدينة القدس بشكل خاص والوضع الفلسطيني بشكل عام كما وتم التأكيد على ضرورة انهاء الانقسامات التي لا يستفيد منها الا الاحتلال .

التعليقات