حزب العدالة يستنكر تصريحات العمادي ويعتبرها ضمن محاولات شق الصف الفلسطيني

حزب العدالة يستنكر تصريحات العمادي ويعتبرها ضمن محاولات شق الصف الفلسطيني
رام الله - دنيا الوطن
في الوقت الذي تسعى فيه القوى الوطنية الفلسطينية لتكثيف جهودها لانهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية يخرج علينا محمد العمادي بتصريحات تسيئ لوحده شعبنا الفلسطيني وتضر وتشكك بمصداقية المقاومة ومشروعيتها,

وقال حزب العدالة الفلسطيني في بيان له: "فقد أدلى محمد العمادي مساء الثلاثاء الواقع في 14 مايو 2019 بتصريحات "مثيرة للجدل" وذلك خلال مؤتمر صحفي وقال العمادي خلال المؤتمر الصحفي: إن التهدئة كانت المفترض أن تبقى كما هي، والتصعيد الأخير لم يكن يريده الطرفان، لكن أحد الفصائل اختلق مشكلة على الحدود، والجهات الرئيسية "حماس وإسرائيل" كانا
يريدان الهدوء".

وأضاف: "وبالقدر الذي يخلي فيه العمادي مسؤولية الاحتلال من عدوانه وجرائمه في غزة ويرى أنها "مشاكل"، فإنه وكمن يدس السم بالعسل، يُحمل فصيلا فلسطينيا هو الجهاد الإسلامي مسؤولية ذلك العدوان، مقدما عباءة البراءة للاحتلال ليتماها في تصريحاته وأقواله ومواقفه مع سيمفونية الاحتلال الذي يختلق الذرائع والمبررات لعدوانه على غزة".

وقال الحزب: "وبالقدر الذي يعفي فيه العمادي الاحتلال من جرائمه التي لم يذكرها في تصريحاته الصحفية يوم أمس الثلاثاء خلال مؤتمر صحفي والتي راح ضحيتها 29 فلسطينيا، فإنه
سعى بتصريحه إلى بث الفرقة والانقسام وخلق الشرخ بين فصائل المقاومة حين حمل المسؤولية للجهاد الإسلامي، وصور حماس وكأنها مغلوبة على أمرها، وأنها متفقة مع إسرائيل على التهدئة، وكأنها كانت مجبرة على التصدي للعدوان الإسرائيلي على غزة".

وتابع: "حزب العدالة الفلسطيني يرى السكوت عن تصريحات العمادي التي قالها من قطاع غزة بمؤتمر رسمي، خصوصاً من حركة حماس يعتبر إهانة مباشرة للمقاومة الفلسطينية وإقرارا بصحة ادعاءاته التي تتماها مع المواقف الرسمية لحكومة الاحتلال والمواقف الأمريكية الداعمة للعدوان الإسرائيلي على غزه في تبني الرواية الاسرائيلية، وما سيقول الوسيط القطري الذي يحكم بالعدل، وهو ليس كذلك..مهمته لا تتجاوز حدود نقله للأموال..ألعمادي يحاول أن يصنف نفسه بأنه منقذ الشعب الفلسطيني، ويجوز له أن يقول ما يحلو له بما أنه يمتلك المال،
متناسياً أن الصراع مع الاحتلال صراع حقوق وتاريخ وجغرافيه وتمسك بالثوابت والمقدسات والقدس وليس صراع على أموال وهبات ضمن مفهوم ألعمادي مقايضة المال بالحقوق والثوابت مقابل فتات ما تقدمه قطر وغيرها وهو امر مرفوض بالمطلق من قبل شعبنا الفلسطيني"

ويرى حزب العدالة الفلسطيني أن تصريحات العمادي حملت لغة تهديد ووعيد إسرائيلي لشعبنا الفلسطيني، وأستخدم العبارة العامية المتعارف عليها "أنت أفضل من أخوك" عبارة تستهدف وحدة الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، وتزرع ما ليس بصالحها،
ويفسد ما هو قوي، وتشق وحدة المقاومة، وأيضاً يتهم حماس أنها ليست مع المقاومة وانه تم جرها وإحراجها من قبل حركة الجهاد الإسلامي.

وقال حزب العدالة الفلسطيني إنه يرى أن العمادي يحمل صفة دبلوماسية، شعوب العالم عندما تراه يدين المقاومة من داخل البيت الفلسطيني، يوحي بأن كلامه عليه تزكية وإقرار منا بالخطأ، وأنّ الاحتلال برئ فهو مجرد مدافعاً عن نفسه.

وطالب حزب العدالة الفلسطيني العمادي التراجع عن تصريحاته بأسلوب توضيحي طريقة أولية لتصويب سلوكه المقصود، ولا يكتمل إلا عندما يُدين العدوان الإسرائيلي ويحمله كامل المسؤولية ويحافظ على الرواية الحقيقية لشعبنا الفلسطيني. وغير ذلك فان تصريحات العمادي تتماها ورواية الاحتلال وتأتي في سياق المبررات وتشريع للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بحيث تمهد تصريحاته لعدوان جديد تعده إسرائيل بحسب تصريحات مسئولين إسرائيليين لاجتياح قطاع غزة ويختم حزب العداله الفلسطيني بيانه بضروره تراجع العمادي عن تصريحاته وتصويبها وتحميل الاحتلال مسؤوليه عدوانه على شعبنا الفلسطيني.