مجدلاني: الحكومة الفلسطينية ستُواصل تَحَمُّل مسؤولياتها تجاه شعبنا في قطاع غزة

رام الله - دنيا الوطن
بحث وزير التنمية الاجتماعية، د. أحمد مجدلاني، خلال لقائه، اليوم الخميس، بمقر الوزارة بمدينة رام الله، مع مدير مكتب برنامج الغذاء العالمي في دولة فلسطين ستيفن كيرنلي، سبل التعاون المشترك، ودعم الوزارة لتجنيد أموال لصالح برنامج الغذاء العالمي، بعد تقليص الدعم للبرنامج من قبل الادارة الأمريكية.

وأكد مجدلاني حرص الوزارة على التعاون مع برنامج الغذاء العالمي لسد الفجوة المالية التي بلغت 24 مليون دولار نتيجة تراجع التمويل لصالح البرنامج، إضافة لنشوب العديد من الأزمات الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط، مما قلص حجم مساعدات البرنامج لصالح فقراء فلسطين.

وأوضح، أن سعي وزارة التنمية الاجتماعية والحكومة الفلسطينية لسد الفجوة المالية لدى البرنامج، يصب في مصلحة الفقراء والمهمشين في فلسطين، حيث بلغ عدد الأسر التي تعيش تحت خط الفقر 350 ألف أسرة، ذلك نتيجة الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وممارساته في الضفة الغربية.

وأضاف، أن الحكومة الفلسطينية، ستواصل تحمل مسؤولياتها تجاه شعبنا في قطاع غزة تحت أي ظرف، وذلك من خلال اللجنة التي تم تشكيلها في القطاع لمتابعة عمل الوزارة، معرباً عن أمله أن يستمر التنسيق مع الوزارة بشكل مباشر فيما يخص المساعدات لقطاع غزة، كونها بوابة الشرعية.

واستعرض مجدلاني رؤية واستراتيجية وزارة التنمية التي تهدف إلى إخراج الأسر الفقيرة والمهمشة من دائرة الفقر والعوز نحو التمكين الاقتصادي والاندماج بعجلة التنمية المستدامة، حيث إن برنامج المساعدات النقدية، وكذلك المساعدات الغذائية ما هو إلا مسكنات للشعب لا يمكنها القضاء على الفقر، قائلاً: "رغم ظروفنا المالية الصعبة نحن حريصون على تقديم المساعدات، وتمكين المواطن والحفاظ على كرامته"، مبدياً استعداد الوزارة للمزيد من التعاون والشراكة على مختلف الأصعدة الدولية والعربية والمحلية من خلال شراء الخدمات من مؤسسات المجتمع المدني لدعم صمودها.

 من جانبه، صرح كيرنلي أن برنامج الغذاء العالمي يعتمد بالكامل على الإسهامات التطوعية، وأن الخطة الاستراتيجية المقدمة من الجهات المانحة، تم تقليصها مقارنة بالأعوام السابقة، حيث إن برنامج المساعدات الغذائية كان يخدم نصف مليون شخص، ويأتي هذا التخفيض مع تراجع التمويل من الدول المانحة.

كما أشاد كيرنلي بالتعاون المشترك بين البرنامج ووزارة التنمية الاجتماعية لتقديم أفضل الخدمات للفئات المهمشة والضعيفة، معرباً عن ثقته بالقدرة على العمل، ولو كانت الظروف غير مناسبة.