أخصائي تحاليل طبية يجمع النقيضين ليُجسد النكبة الفلسطينية بطريقته الخاصة

أخصائي تحاليل طبية يجمع النقيضين ليُجسد النكبة الفلسطينية بطريقته الخاصة
خاص دنيا الوطن
يستعد الفلسطينيون في الداخل والشتات، اليوم الأربعاء، لإحياء الذكرى الحادية والسبعين لنكبتهم التي بقيت وستبقى جرحاً غائراً في أرواحهم، لن تشفيه العقود المُتتالية، ولن تمحو أثره كل المحاولات الفاشلة التي تُحاول طمس حق العودة.

ولأن حق العودة مُتجذر في قلوبهم، فقد رسم الفنان التشكيلي محمد الشريف هذا الحق، وجسد النكبة بلوحات فنية رائعة، وشخصيات تروي تجاعيد وجههم قصص الحنين والألم، وقصص برتقال يافا الحزين، وزيتون الأرض الصامد.

وُلد الفنان محمد الشريف (54 عاماً) في مخيم جباليا، ويعمل كأخصائي تحاليل طبية، ومع ذلك تنطق لوحاته بالحياة، فقد تعلم الرسم بالممارسة، ومعظم أعماله رسم بالحرق على الخشب.

يقول الشريف لـ"دنيا الوطن": نحن أهل الأرض وتاريخها، حاضرها ومستقبلها، انتماؤنا لها مقدس، وبقاؤنا مقدس، وعودتنا قدر لا يزول، ولن ننسى جزءاً واحداً من أرضنا ولو كان قبراً، لأننا أبناء التراب وإن ذهبنا".

ويعتز الشريف بأعماله الفنية ويصفها بأنها الحكاية والرواية التي تمثل واقعاً من الهم والأمل والألم الفلسطيني والتمسك بالوطن، وحياة ما بعد الشتات والأحداث لما حولنا، ويقول: "نجسد هذه المشاعر فنياً بمادتين متناقضتين، الخشب والنار، لنخرج بحكاية، برواية، بعمل فني يتحدث عن نفسه".

واستطرد الشريف الذي يعتز بأصله من (حمامة) المُحتلة جنوب غرب ساحل فلسطين: "العمل الفني هو رسالتنا، يخترق الحصار ويصل لخارج الوطن والعالم؛ ليتحدث عنا وعن مأساتنا.

يُذكر أن الشريف شارك في عدة معارض جماعية، منها معرض عشاق الأرض في كانون الثاني/ يناير2016، والطريق إلى القدس 2016، و2017 ضمن مركز رواسي للثقافة والفنون غزة، ومعرض غزة الثاني للفن التشكيلي المعاصر 2016، والمعرض الدولي للفن التشكيلي فلسطين حكاية ولون (سراييفو- اسطنبول- نابلس).

كما افتتح الشريف معرضه الشخصي بعنوان "ما تقوله الأرض" في نيسان/ أبريل 2017، ومعرض ثنائي القدس ملح الأرض في آب / أغسطس 2017، وأيضاً معرض مركز التراث الفلسطيني بالكويت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، والمعرض الفني التشكيلي المعاصر (نحن هنا) في أيلول/ سبتمبر 2018.



































التعليقات