الزهار: نعمل على خلق تيار إقليمي داعم للقاومة.. ونفاوض الاحتلال لتحقيق أهداف الناس

الزهار: نعمل على خلق تيار إقليمي داعم للقاومة.. ونفاوض الاحتلال لتحقيق أهداف الناس
محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس
رام الله - دنيا الوطن
قال محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة (حماس)، إن التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي هو "آلية لتحقيق أهداف الناس وليس للاعتراف به أو التنازل عن المبادئ".

وأضاف الزهار خلال حديثه لقناة العالم، أن "صواريخ المقاومة في غزة ليست وليدة اليوم، بل كانت بدايتها مع ما سمي "بالصاروخ العبثي" ويجب أن تتطور لتصل إلى ما وصلت إليه اليوم من قدرة وكفاءة"، مشدداً على "أنه لا بد من الإعداد الجيد للمستقبل بشكل منطقي".

ولفت إلى أنه "من واجب المقاومة، أن تطور من نفسها على المستوى الفني والإداري"، محذراً من محاولات الاحتلال الالتفاف على اتفاقيات وقف إطلاق النار بشكل مستمر.

وذكر أن "بعض الدول العربية، تعمل على تحريض الاحتلال على رفض الاتفاقيات؛ لأنها ترى في قوة المقاومة تهديداً لوجودها".

وفي سياقٍ آخر، بين الزهار أن "ما يجري اليوم من تهيئة للظروف للقبول بـ (صفقة ترامب) إنما هو أمر له جذور، تعود إلى زمن تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية، وما صاحبها من أحداث سواء على مستوى محادثات مدريد أو أوسلو".

وقال: "في الوقت الذي أسس فيه الفلسطينيون منظمة التحرير برعاية مصر والأردن، تشكلت في نفس الوقت حركة فتح"، مضيفاً أن "العرب الذين ذهبوا للتفاوض في مدريد قابلهم من يفاوض في أوسلو، وكان الاختيار في النهاية لأوسلو، التي أبعدت العرب عن القضية الفلسطينية". وفقاً له.

وتساءل الزهار عن طبيعة الخطوات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية ضد (صفقة ترامب)، مستغرباً "طبيعة التعاون الأمني بين السلطة والاحتلال، والاعتراف الواضح بممارسات أميركا في فلسطين، خاصة بعد نقل السفارة الأميركية إلى القدس".

واعتبر أن "حركة فتح والسلطة الفلسطينية، هما جزء من صفقة ترامب"، مؤكداً "أن الهدف من التفاوض لا يجب أن ينتهي إلى الاعتراف بالعدو أو التنازل عن المبادئ، التي قامت عليها المقاومة الفلسطينية".

وفي شأن آخر، شدد الزهار على أن "مشروع المقاومة في فلسطين أساسًا هو مشروع تحرير، وإنهاء الوجود الإسرائيلي على أرض فلسطين بكل الوسائل الممكنة"، مستدركاً: "لكنها لم تصل بعد للمستوى المطلوب، إلا أنها على الطريق الصحيح في مسألة تطوير الذات".

وقال: إن "خلق تيار قوي داعم للمقاومة إقليمياً على المستوى المادي واللوجستي والسياسي، هو من الأولويات، فلا بد من خلق إمكانيات تلبي أماني الناس في المستقبل".

وأضاف الزهار: أن "المستهدفين من قبل أميركا والاحتلال يجب أن يكونوا في صف واحد؛ لخلق البيئة المناسبة، وجمع القوى مع بعضها ضد الاحتلال، الذي يسعى منذ القدم لتعطيل هذه القضية".

التعليقات