دولي

السفیر الایرانی فی لندن: زمن وعود اوروبا السیاسیة بلغ نهایة المطاف

2019-05-15

تابعنا أيضا عبر فيسبوك facebook.com/alwatanvoice

رام الله - دنيا الوطن
اكد السفیر الایرانی فی لندن (حمید بعیدی نجاد) بان ایران تحملت عبء الحفاظ علي الاتفاق النووی بعد خروج أمیركا منه ووصف قرار ایران فی خفض التزاماتها فی اطار الاتفاق اجراء جدیا، معتبرا زمن وعود اوروبا السیاسیة بانه بلغ نهایة المطاف.

وفی تصریح ادلي به الثلاثاء فی مقر السفارة الایرانیة للصحفیین ومندوبی القنوات التلفزیونیة والباحثین فی مراكز الابحاث البریطانیة، اشار بعیدی نجاد الي ان ایران ابدت من نفسها ضبط النفس ازاء خروج امیركا اللاقانونی وغیر المسؤول من الاتفاق النووی وانتهاكها الصارخ لقرار مجلس الامن الدولی رقم 2231 وقال، ان كانت الاطراف الاخري فی الاتفاق النووی مازالت تتصور بانه علي ایران التزام الصبر فهذا امر غیر ممكن وینبغی علي الجمیع السعی للحفاظ علي الاتفاق، وفق وكالة (ارنا).

وحذر الاطراف الاخري فی الاتفاق النووی ان لم تاخذ رسالة ایران بجدیة ولم تنفذ التزاماتها فان ایران ستتخذ الخطوة الثانیة واضاف، انه وفی نهایة مهلة الـ 60 یوما لو جاءت الاطراف الاوروبیة وتحدثت عن التعهدات والوعود فقط فاننا نري بان هنالك مشكلة فی القضیة ككل وستبادر الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لتنفیذ المرحلة الثانیة ولكن لو اثبتوا باجراءات عملیة التزامهم بتعهداتهم فان هذه المسالة ستساعد جمیع الاطراف لنعود الي الظروف الطبیعیة.

واضاف، اننا ندرك بان الاوروبیین وبسبب الصغوط الامیركیة لا یستطیعون تنفیذ بعض تعهداتهم بسهولة الا ان هذا الامر لا یبرر عدم التزامهم بتعهداتهم ومسؤولیاتهم لذا علیهم ان یدفعوا الثمن ایضا لهذه القضیة.

وحول احتمال الخروج من معاهدة حظر الانتشار النووی 'ان بی تی' قال بعیدی نجاد ان ایران لم تستطع ابدا الاستفادة من مزایا عضویتها فی معاهدة 'ان بی تی' رغم ان برنامجها النووی سلمی الطابع وخاضع لمراقبة الوكالة الدولیة للطاقة الذریة لذا فان مسالة الخروج من المعاهدة كان علي الدوان ضمن خیاراتنا لكنه لیس اولویة بالنسبة لنا وهو فی الواقع الخیار الاخیر.

واعتبر السفیر الایرانی ان من خیارات ایران فی المرحلة الثانیة العودة بمفاعل اراك الي الحالة السابقة التی كان علیها، ان لم تتمكن الدول الاوروبیة من التوصل الي حل لمشكلة صادرات النفط الایرانیة والحصول علي العوائد الناجمة منها.

وفیما یتعلق بالحادثة الحاصلة لعدد من ناقلات النفط فی الخلیج الفارسی وصف الحادثة بانها غامضة ومثیرة للشكوك واضاف، ان حادثة اندلاع النیران فی ناقلات النفط ادت الي اثارة الكثیر من القلق لدینا لان الغریب ان المسؤولین الاماراتیین انكروا وقوع الحادثة فی البدایة وبعد عدة ساعات راینا تنسیقا خبریا ویعطون اشارات خاطئة تدریجیا ویسعون بصورة ما لربط القضیة بایران او القوي الحلیفة لها.

ووصف هذه التطورات بانها لعبة سیاسیة خطیرة واضاف، اننا بصفتنا دولة لنا اكبر السواحل والمصالح الامنیة فی الخلیج الفارسی نعتبر اول دولة یهمها امن هذا الممر المائی الاستراتیجی لذا سنتابع هذا الموضوع بقوة وجدیة ونامل بادارة وانهاء هذه الامور.

واكد بان ای حرب لن تقع فی المنطقة واعتبر ما یثار من ضجیج من قبل البعض بانه سلسلة من المناورات الاعلامیة والدعائیة لاثارة القلق لدي ایران والاوروبیین وقال، ان تحلیلنا هو ان ای حرب لن تقع نظرا لظروف امیركا وقوة ایران فی المنطقة.

وصرح بانه لو مضوا باثارة الاجواء الي الامام ومن ثم قاموا بتحویلها الي قضایا واقعیة فی الساحة فمن المؤكد ان ایران ستبدی رد فعل شدید واضاف، اننی اعتقد بان هؤلاء لا ینبغی ان یتوهموا بان ایران ستتراجع عن مصالحها.