وقفة علماء فلسطين ووجهائها في مواجهة "صفقة القرن"

وقفة علماء فلسطين ووجهائها في مواجهة "صفقة القرن"
رام الله - دنيا الوطن
نظمت رابطة علماء فلسطين ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة مؤتمراً صحفياً بعنوان: علماء ووجهاء في مواجهة صفقة القرن، وذلك ظهر اليوم الاثنين من أمام مسجد الكتيبة بمدينة غزة.

وشارك في المؤتمر الصحفي جمع كبير من العلماء والوجهاء ورجال الإصلاح، وقد تلا بيان المؤتمر النائب د. مروان أبو راس رئيس رابطة علماء فلسطين.

وقال فيه: نتابع نحن علماء فلسطين ووجهاءها باهتمام بالغ ما يدور في هذه الأيام من ترويج لأخبار كثيرة، مفادها أن هناك حلولاً جديدة تخطط لها إدارة ترامب المجرم المنحاز للاحتلال الغاصب، وإننا ومن خلال الأدلة الشرعية التي قررها ديننا الحنيف في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لنؤكد على ما يلي:

أولاً/ إن هذه الصفقة المشؤومة التي يقودها هذا الرئيس المتصهين ترامب؛ ليس لها إلا هدف واحد هو تصفية قضيتنا الفلسطينية والإجهاز على ما تبقى منها، بعد ما جرى لها من انتكاسات من اتفاق أوسلو المشؤوم، وما جاء بعده من اتفاقات لا علاقة لها بحق فلسطيني، ولا بقضية عادلة، وكل ذلك لصالح المحتل الغاصب.

ثانياً/ إن أرض فلسطين هي أرض إسلامية عربية فلسطينية ليس لليهود أي حق في أي شبر منها، وهذا قررته القواعد الشرعية الكثيرة المعتبرة والأدلة التاريخية الثابتة.

ثالثاً/ إن المسجد الأقصى هو مسجد المسلمين وليس لليهود أدنى حق فيه، وكل ما يروجه المحتل هو محض افتراء واختلاق أكاذيب تدحضها الأدلة الدينية الصحيحة والوقائع التاريخية الثابتة.

رابعاً/ إن القدس هي عاصمة فلسطينية إسلامية عربية لا يغير من حقيقتها تزييف المزيفيين ولا تحريف المحرفين.

خامساً/ إن ترامب وإدارته هي عدوة للشعب الفلسطيني، ومنحازة تماماً للصهاينة المحتلين المجرمين، كما يعلن هو وإدارته دائماً، وعليه فإنه لا يصلح وسيطاً ولا صاحب مقترح، لأنه لن يكون إلا لصالح حليفه الكيان المحتل الغاصب.

سادساً/ إن المحافظة على إسلامية فلسطين وعروبتها، مسؤولية الكل الفلسطيني، فمن يفرط في جزء منها يكون جزءاً من المشروع الأمريكي المتصهين تماماً, مهما جاء بمبررات أو أسباب، وهي مسؤولية كبرى على عاتق الأمة العربية والاسلامية لا يجوز أن تنشغل عنها بأي شاغل وإن التفريط فيها تفريط في ثابت من ثوابت الأمة وحق من حقوقها.

سابعاً/ إن الهرولة نحو التطبيع مع المحتل الغاصب خيانة لله ورسوله وللمؤمنين، وخيانة للمسجد الأقصى الذي ما زال يرزخ تحت نير الاحتلال وخيانة لدماء الشهداء وعذابات الجرحى والأسرى من النساء والأطفال والمرضى ومن أفنوا أعمارهم حفاظاً على حق الأمة وتراثها الطاهر.

ثامناً/ إن التنسيق الأمني الذي يطلق يد العملاء والقتلة والمفسدين في الأرض ويلاحق الأبطال ويمنع أبناء الشعب من الانتفاض في وجه المحتل الغاصب؛ هو أبشع حالات الانبطاح وأعلى درجات التنفيذ الدقيق لهذه الصفقة الملعونة.

تاسعاً/ إننا نحن علماء فلسطين ووجهاءها نعتبر وبكل وضوح أن حق العودة حق مقدس لا يجوز التنازل عنه , ومن تنازل عنه فهو خائن للدين والوطن ودماء الشهداء وعذابات الأسرى والجرحى.

عاشراً/ إن المتباكين على الهولوكوست المزعوم لن يجنوا من بكائهم إلا خسارة الدنيا بالذلة والعار، وخسارة الآخرة بالخسران وغضب الرحمن, حيث إن الأولى أن يبكوا على دماء الشعب الفلسطيني الطاهر الذي يتدفق يومياً في سبيل الله عز وجل، وحرصاً وحفاظاً على حق الأمة وميراثها التليد، وأن يدعموا صمود هذا الشعب بكل الإمكانيات ليستطيع البقاء في وجه المحتل الذي احتل الأرض ودنس المقدسات وانتهك الحرمات.

حادي عشر/ إننا ندعو علماء الأمة في كل مكان أن يلتزموا بالأدلة الشرعية الواردة في الكتاب والسنة، بما يثبت حق الشعب الفلسطيني في مقاومة المحتل وطرده عن أرض المسلمين ومقدساتهم، وليس لهوى حاكم أو ميل سلطان.

ثاني عشر/ إن علماء فلسطين ووجهاءها يباركون مسيرة العودة وكسر الحصار، ويدعون لاستمرارها حتى تحقيق أهدافها، وندعو جماهير شعبنا للمشاركة في مسيرة العودة في يوم المليونية الحاشدة يوم الأربعاء القادم الواقع في 15 مايو أيار، تأكيداً على حق شعبنا في العودة إلى فلسطين كلها في الذكرى ال 71 لاغتصاب فلسطين.