"شطاف الحمام".. أحدث فتوى مثيرة للجدل حول أحكام الصيام

"شطاف الحمام".. أحدث فتوى مثيرة للجدل حول أحكام الصيام
تعبيرية
أثار داعية أزهري مصري، جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية فتوى وصفت على أنّها "أغرب فتاوى أحكام الصيام" خلال شهر رمضان، إذ اعتبر الشيخ أنس السلطان أنّ اندفاع مياه "شطاف" الحمام بقوة من شأنه إفطار الصائم، حيث تصل المياه لجوف الإنسان.

انتشرت الفتوى المسجلة بالصوت والصورة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم، حيث تباين تناولها بين السخرية الشديدة من فحوى الفتوى، وبين من يعتبرها تشددًا في الفقه.

ويشير مضمون الفتوى وفقًا للداعية السلطان، إلى أنّ "اندفاع مياه شطاف الحمام يفطر الصائم، خاصة أن المياه ستدخل إلى جوف الإنسان، الذي يفقد أحد أركان الصيام وهو عدم دخول مياه أو طعام للجوف".

وطالب الشيخ أنس السلطان، وهو أحد الدعاة الأزهريين المعروفين، بضرورة توخي الحذر فيما يدخل للجوف من مياه أثناء فترة الصيام، باعتبار أنّ الأمر لا يقتصر على دخول المياه من خلال الفم فقط، لكن من قُبل المرأة ودبر الرجل والمرأة.

بدورهم، اعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أن الفتوى مادة ساخرة للتعليق، حيث كتب أحدهم، "هذه الكوميديا هي ما تنقص العالم كي يصبح مكانًا أفضل"، بينما كتبت أخرى، "الشطاف والجوف؟ مجدي يعقوب مايعرفش يعمل هذه التوصيلة".

وتفتح الفتوى باب الجدل الديني ومهاجمة أصحاب الفتاوى الشاذة، وهي القضية التي دفعت البعض للمطالبة بضرورة حسم هذا الملف، وذلك بتسمية المخولين لهم بالإفتاء.

حيث كانت آخر الفتاوى الشاذة، عندما اعتبر عالم أزهري أن الرجل الذي يغضب زوجته لن يدخل الجنة، وهو ما أعاد وقتها الخلاف حول تشريع مرتقب جرى تعطيله عدة مرات لتنظيم الفتوى في البلاد، وسط جدل أزهري، وخلاف مع وزارة الأوقاف.

كما تصاعدت المطالب بسرعة إصدار قانون تنظيم الفتوى العامة، المعروض أمام اللجنة الدينية بمجلس النواب، بعدما شهدت الساحة الإعلامية عدة فتاوى مثيرة للجدل، رغم وجود قوائم ظهور إعلامي مؤقتة أصدرتها المؤسسات الدينية لصالح الهيئة العامة للإعلام، لكنّها لم تُفعل بسبب تعطيل القانون.

ويقضي قانون تنظيم الفتوى العامة المقدم من النائب عمرو حمروش، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، بالحبس 9 أشهر وغرامة 5 آلاف جنيه لغير المصرح لهم بالفتوى.

 

التعليقات