هل تُسلّم فرنسا صهر بن علي لتونس؟

هل تُسلّم فرنسا صهر بن علي لتونس؟
بلحسن الطرابلسي صهر الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي
رام الله - دنيا الوطن
كشفت السلطات التونسية، مساء أمس السبت، أنها بدأت تقوم بمساعٍ لتسلم بلحسن الطرابلسي، صهر الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، وأكبر المطلوبين في قضايا الفساد بتونس، من السلطات الفرنسية، وشرعت في إجراءات طلب ترحيله، وذلك لمحاكمته في بلاده.

ويواجه رجل الأعمال بلحسن الطرابلسي وهو الشقيق الأكبر لزوجة بن علي ليلى الطرابلسي، تهما وأحكاما قضائية، تتعلق بالفساد المالي واستغلال النفوذ وإهدار المال العام والمتاجرة بالعملة الصعبة والآثار والمعادن الثمينة، إذ صدرت بحقه 17 مذكرة بحث وتحر في تونس و43 مذكرة جلب دولي.

وأكدت وزارة العدل في بيان، أن المحكمة الفرنسية ستنظر في مطلب تسليمه قبل نهاية شهر حزيران 2019، وعبّرت عن أملها في تفاعل إيجابي من الجانب الفرنسي، في إطار الاتفاقية الثنائية المبرمة بين البلدين والمتعلقة بالتعاون القضائي في المادة الجزائية وتسليم المجرمين المصادق عليها بالقانون عدد 65 لسنة 1972.

وقضت محكمة الاستئناف بـ"آيكس أون بروفانس" الفرنسية، يوم الخميس الماضي، بالإفراج المؤقت عن بلحسن الطرابلسي صهر الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، مع إخضاعه لإجراءات رقابية صارمة، بعد نحو شهرين من إيقافه بتهمة "تبييض الأموال في عصابة منظمة وتزوير هوية".

وفي وقت سابق، قال وزير العدل التونسي محمد كريم الجموسي، إن حظوظ تسليم صهر بن علي "كبيرة"، وتعهد بتوفير محاكمة عادلة له بعيدا عن منطق التشفي والانتقام، وبالتعامل مع ملفه كأي ملف آخر دون أي خلفية.

ويعتبر الطرابلسي أحد أهم وأقوى رجال الأعمال في تونس حتى انهيار نظام بن علي عام 2011، وضع يده على أهم ركائز الاقتصاد، حيث كان يمتلك شركة طيران وعدّة فنادق سياحية ومساهمات في بنوك، وكذلك معمل للإسمنت وآخر لصناعة السكر، بالإضافة إلى شركة إنتاج سمعي بصري.

التعليقات