"استر بنتك خلي الناس تصوم".. حملة غامضة تثير الغضب في الأردن

"استر بنتك خلي الناس تصوم".. حملة غامضة تثير الغضب في الأردن
تعبيرية
انطلقت حملة مثيرة للجدل في الأردن عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان  "استر بنتك.. خلي الناس تصوم"، قبل أيام من بدء شهر رمضان.

وطالبت الحملة من أولياء الأمور والفتيات أن يقوموا بارتداء ملابس غير كاشفة، بزعم أنها تثير الشباب وتُفسد صيامهم، كما يدعي أصحاب الحملة.

وأثارت الحملة ردود أفعال مُتباينة، لكن مُعظمها رفض هذا الأسلوب، ورأى أنه إهانة للمرأة، وقال الكاتب سهيل كيوان في مقال له: "هذا الخطاب فيه استفزاز ومسٌّ  بكثير من أبناء وبنات الناس، وهو توجه منفّر جدًا، ويضاف إلى سجلٍّ  كبير من الأعمال التي تنفر الناس من رجال الدين أو الراكبين على الدين، الذين يظنّون بهذا أنهم يحسنون صنعًا، وهذا مسٌّ  بمعظم زوجات وأمهات وبنات مجتمعنا. 

وتسائل كيوان: "فما هي معايير اللباس المستور التي يتخذها ناشر هذا المنشور؟ وهل يفترض على نساءٍ يرتدين اللباس الأوروبي أن ينزوين في بيوتهن كي لا يفسدوا صيام البعض؟".

وأضاف: "ثم ألا يعلم هؤلاء أن كثيرات، بل أن معظم اللاتي يقصدهن في منشوره هن بأنفسهن صائمات، وبكلامه هذا يمس بهن وبأسرهن؟ ثم ماذا مع المسلم الذين يعيش في أوروبا في مدينة مثل باريس أو لندن أو فرانكفورت! هل يأمر ملايين النساء الأوروبيات بالسّتر كي يستطيع المسلمون هناك أن يصوموا؟".
وكتبت سيدة عبر مواقع التواصل ساخرة: "أحنا بقى هننزل بالحملة المضادة: ربى ابنك خلينا نعرف نمشي في الشارع، ربي ابنك علشان الشوارع تنظف، ربي ابنك الهايج قرفتنا بقى".

وعلقت أخرى: "استر عقلك خليك إنسان مش حيوان وصوم عن الهوس الجنسي".

وخلال رصد دنيا الوطن لردود فعل أخرى على الحملة التي لم يتبين بعد من يقف خلفها، تبين أنها ليست أول مرة، حيث انطلقت ذات الحملة قبل عام، ولم تُصرح أي جهة رسمية عن معلومات حولها، وهذه بعض ردود الفعل:








التعليقات