الذكرى الـ15 لاستشهاد القائد عماد جناجرة

الذكرى الـ15 لاستشهاد القائد عماد جناجرة
رام الله - دنيا الوطن
وافق أمس الذكرى الـ15 لاستشهاد القائد عماد محمد حافظ جناجرة (32 عامًا) من بلدة طلوزة شمال مدينة نابلس، على يد قوة خاصة إسرائيلية كانت متخفية بداخل الأحراش حول بلدة طلوزة بعد نجاته من سبع محاولات سابقة لاغتياله.

امتلك الشهيد حساً أمنيًا لافتًا حيث كان يتجنب استخدام وسائل الاتصال والمواصلات العامة، ما أفشل القوات الخاصة في اغتياله خلال 7 محاولات، رغم توظيفها الكثير من العيون المستأجرة من العملاء لمتابعته ومراقبته.

وبعد 4 سنوات من المطاردة وفي السادس من آيار/ مايو عام 2004، ذهب الشهيد لزيارة أهله وتعمّد وداعهم فردا فردا لشعور راوده أنه سيكون الوداع الأخير.

بعد أذان ظهر ذلك اليوم كانت القوات الخاصة قد أطبقت حصارها حول جبال "طلوزة"، وقاموا عبر مكبرات الصوت بمنع التجوال عن أهالي البلدة، وبعد نصف ساعة رفعوا الحظر عنها، فتخفى عماد جيدا ثم خرج من المنطقة قبل معاودة الجيش الذي انسحب ظاهرياً، وما أن ودع ذويه وابتعد عن المنزل، حتى وجد العشرات من القوات الخاصة تختبئ في أحراش البلدة، فباشر بتصويب سلاحه نحو الجنود، إلا أنهم عاجلوه وقصفوه بقذيفة "أنيرجا" مضادة للأفراد في منطقة الوجه من ناحية اليسار، مما أدى لاستشهاده على الفور.

 وبعد أن تأكد الجيش من هويته وضعوه بالقرب من منزله، وجعلوا أهله يلقون عليه نظرتهم الأخيرة، وعندما سأل ضابط الجيش نجل الشهيد محمد والذي كان صغيرا عن هوية الشهيد الذي يراه، فرد عليه بكل فخر "إنه والدي".