الاسلامية المسيحية تشيد بالعاهل الاردني على تبرعه بترميم كنيسة القيامة ‏

الاسلامية المسيحية تشيد بالعاهل الاردني على تبرعه بترميم كنيسة القيامة ‏
رام الله - دنيا الوطن
أشادت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات  بالتبرع السخي  للملك عبد الله الثاني  بترميم كنيسة  القيامة على نفقته الخاصة، حيث يأتي هذا التبرع بعد عامين من الانتهاء من ترميم القبر المقدس في كنيسة القيامة والتي كان الملك قد تبرع لها على نفقته الخاصة  وسبق ذلك مساهماته الشخصية في دعم ترميم موقع عُمّاد السيد المسيح عليه السلام.

وأعرب الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى عن  تقدير  وامتنان  الهيئة الاسلامية المسيحية  وشكرها  للملك عبد الله الثاني على تكفله بأشغال ترميم  كنيسة القيامة في القدس على نفقته الخاصة .

وقال د.عيسى ،فالدور الأردني الهاشمي في الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك وحماية مقدساته وأعمارها وصيانتها قد مرّ بمراحل طويلة زادت على الثمانية عقود ، وهو مستمر رغم الظروف السياسية الصعبة والمعقدة. أما بالنسبة إلى المقدسات المسيحية فقد منح الهاشميون خلال فترة حكمهم للضفة الغربية من 1967 - 1952 الحرية المطلقة للطوائف المسيحية المختلفة لصيانة وأعمار كنائسهم وأديرتهم. وتم أعمار كنيسة القيامة خلال العهد الهاشمي وقبل الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967 أعمارا شاملا شمل القبة والجدران.  وبتاريخ 11/4/2016 تبرع الملك عبد الله الثاني وعلى نفقته الخاصة بترميم القبر المقدس قبر السيد المسيح ، في كنيسة القيامة بالقدس.

وأعربت الهيئة  عن تقديرها الكبير للجهود  الهاشمية المستمرة والثابتة والفاعلة في تعزيز القيم المشتركة  بين الاسلام والمسيحية  والتي انتجت  "رسالة عمان" و"كلمة سواء بيننا وبينكم" اللتين تدعوان الى التلاقي على قاعدة القيم المشتركة .

وتتقدم الهيئة في هذه المناسبة بالتهاني الحارة للملكة الاردنية الهاشمية ملكا وحكومة وشعبنا  بحلول شهر رمضان الفضيل  والتقدير الكبير لحمايتهم المستمرة للمقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس. وهذا ليس بالجديد على جهود الملك عبد الله الثاني بل  هي استمرارية للوصاية الاردنية منذ عام 1924  حتى يومنا هذا .

تقع كنيسة القيامة في قلب البلدة القديمة من القدس، وهي من أشهر الأماكن المسيحية المقدسة ليس في القدس وحسب بل على مستوى العالم كله.

وكنيسة القيامة بنتها الملكة هيلانه ام الامبراطور قسطنطين الكبير، ومكث البناء عشر سنوات ودشنت كنيسة القيامة عام 335 ميلادي، وهي منذ تلك الفترة وحتى اليوم تمثل وجهة الحج المسيحي.

ولما فتح أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) بيت المقدس عام 15 هجرية/ 636 ميلادية، أعطى الأمان لأهلها، وزار كنيسة القيامة وقد حان وقت الصلاه وهو في الكنيسة، فأشار عليه البطريرك صفرونيوس ان يصلي حيث كان، الا ان خليفة المسلمين اعتذر وصلى خارج الكنيسة خشية أن يحولها المسلمون من بعده الى جامع.

وعلاوة على الاهمية الدينية واللاهوتية لكنيسة القيامة عند مسيحيي العالم، تزخر عمارة الكنيسة بالمشاهد الجمالية الفنية، فهي نموذج مشرق لرقي فن العمارة وهندستها وما زال بهاؤها ظاهرا حتى اليوم ماثلا أمام الناظرين. كما تمثل الكنيسة تزاوجا معماريا فريدا بين المدارس الفنية المختلفة، خاصة الشرقية والغربية.

وكنيسة القيامة مجمع معماري كبير، والذي أشرف على بناء الكنيسة وهندستها زنوبيوس، المهندس العربي التدمري. وطول الكنيسة نحو ثمانين مترا وعرضها ستة وستين مترا.

وكان في كنيسة القيامة ثلاث عشرة بئرا تتجمع فيها مياه الامطار.

وكان الداخل الى الكنيسة فيما مضى يخلع نعليه، ويظهر ان هذه العادة انتهت أوائل القرن التاسع عشر.

ومفتاح كنيسة القيامة منذ القدم وحتى اليوم بيد عائلتين مقدسييتين، هما آل جودة (آل غضية)، وهم أمناء لمفتاح الكنيسة، والعائلة الثانية هي نسيبة الذين يقومون بمهمة فتح الكنيسة واغلاقها. وعلى أقل تقدير تقوم هاتان العائلتان بهذه المهمة منذ أكثر من ثمانية قرون.