رحلة لامبورجيني من الانهيار إلى القمة

رحلة لامبورجيني من الانهيار إلى القمة
قامت شركة كرايسلر الأمريكية بشراء علامة لامبورجيني الإيطالية في أبريل عام 1987 من رجال أعمال سويسريين عُرفوا بالأخوة ميمران، في صفقة بقيمة 25.2 مليون دولار، لتقوم بعد ذلك باستثمار ضعف ذلك المبلغ في الشركة التي اشتهرت بمشاكلها المادية في هذا الوقت. 

وقدمت لامبورجيني آنذاك 3 موديلات، كونتاش وجالبا ذات محرك V8 في منتصف الجسد، وLM002 التي حققت نجاحا كبيرا بمحرك V8 سعة 5.9 لتر.

ومرت لامبورجيني بفترات صعبة وإفلاس مادي متكرر وتدخل الحكومة الإيطالية، ولكن بدأت بالتعافي تحت إدارة كرايسلر، لتبدأ رحلتهم بتقديم سيارة بورتوفاينو الاختبارية عقب 3 أشهر فقط من توقيع عقد الشراء، والتي تفاخرت بها كرايسلر في معرض فرانكفورت للسيارات 1987.

ولكن الغريب في الأمر أن لامبورجيني نفسها لم يعجبها تصميم السيارة الذي فرضته عليها كرايسلر، ولكن بورتوفاينو لعبت دورا كبيرا في توجيه لغة تصميم كرايسلر نفسها لعقود بعد ذلك، سواء مع دودج أو اوبتيما الاختبارية في 1990 وغيرهم.

وقد استفادت لامبورجيني من الدعم المادي لكرايسلر للانطلاق بعمل موديلات جريئة جديدة أهمهم ديابلو المطروحة في 1990، والتي تم اعتبارها واحدة من أحدث وأكثر السيارات تطورا في وقتها، سواء في التصميم الداخلي العصري أو تقنيات التوجيه الكهربائي والراحة الشخصية للركاب، مع استخدام محرك V12 بقوة 492 حصان يتعدى أداء بوجاتي EB110 وجاكوار XJ220 آنذاك، لتكون السيارة الإنتاجية الأسرع في العالم في وقتها بتسارع إلى 96 كمس في 4.5 ثانية.

ولكن تغير كل شئ فجأة بعد عام واحد من طرح ديابلو وبدأت لامبورجيني في تسجيل خسائر سنوية وتكلفة كرايسلر الكثير من المال، ما أدى إلى بيع لامبورجيني في 1994 إلى شركة MegaTech الخاصة، لتستمر رحلة انتقال لامبورجيني من مالك لآخر ومعاناتها حتى انتقال ملكيتها لمجموعة فولكس فاجن، والتي وضعتها تحت إدارة أودي.

أما الآن فتعتبر لامبورجيني أحد أنجح شركات السوبر كار (السيارات السوبر) في العالم، ولكن لا يجب نسيان دور كرايسلر في دعم الشركة وإطلاقها للعالم في وقت حرج من تاريخها.

التعليقات