رحلة في شوارع القدس ضمن فعاليات القدس عاصمة الثقافة الإسلامية

رام الله - دنيا الوطن
 نظمت وزارة الثقافة بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم في محافظة طولكرم سرداً للحكاية الشعبية ضمن رحلة " مجازية " إلى مدينة القدس للحكواتية مها حنون؛ وذلك لطالبات مدرستيْ العدوية الثانوية وأبي سلمى الكرمي في قاعة مدرسة العدوية، بحضور منتصر الكم مدير مكتب وزارة الثقافة، وماجدة القبج مديرة مدرسة العدوية الثانوية، ومعلمات وطالبات من المدرستين.

وفي كلمتها الترحيبية أكدت المربية ماجدة القبج على التعاون المستمر بين مديرتي الثقافة والتربية والتعليم من خلال الأنشطة اللامنهجية التي تسهم في زيادة الوعي وتوسيع مدارك الطلبة.

 وقال منتصر الكم أن هذا اللقاء المميز يأتي ضمن فعاليات القدس عاصمة الثقافة الإسلامية؛ بهدف تعريف الطالبات على معالم مدينة القدس وشوارعها وأزقتها بصحبة الحكواتية مها حنون، وبهدف توعية الطالبات إلى أهمية دعم صمود المقدسيين المرابطين من خلال تعزيز ثقافتهن عن عروبة القدس بكل معالمها.

 وانطلقت الحكواتية مها حنون برحلتها " المجازية " من طولكرم إلى القدس واصفة أدق التفاصيل التي يمكن أن تراها الطالبات في رحلتهن إلى مدينة القدس من معالمها الرئيسية بدءً من مستشفى سان جون للعيون مروراً بشارع صلاح الدين، فأسوارها وبواباتها، وما صادفت من مارة وبائعي الكعك والحلويات ، وفي زاوية هناك تجلس الحاجة أم علي تبيع ما جادت بها أرضها وما صنعت أيديها من أكلات تراثية كالملبن والجبنة والزيتون، وتبادل أطراف الحديث عن ثوب الملس الذي ترتديه وهو ثوب مدينة القدس .

 وتابعت حنون والطالبات رحلتهن عبر أسواق مدينة القدس كسوق القطانين، وسوق الدباغة وغيرها، ونسجت حواريات هنا وهناك مع سكانها وتجارها عن الأوضاع الصعبة والإجراءات الاحتلالية التعسفية كصعوبة الحصول على تراخيص البناء وثمنها الباهظ، وضرائب " الآرنونا " التي تثقل كاهل المقدسي المرابط في المدينة المقدسة دفاعاً عن أرضه.

 وفي نهاية الرحلة الشيقة دعت حنون الطالبات إلى دعم صمود أهلنا المقدسيين من خلال القراءة عن تاريخ مدينة القدس، والاستفادة من التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في دعوة الأصدقاء والأقارب إلى زيارة مدينة القدس والتأكيد الدائم على عروبتها رغم المحاولات الاستيطانية المتكالبة في تهويدها وعبرنتها.