الأحمد: الرئيس عباس يزور موسكو بعد العيد وقد نصل للقطيعة الكاملة مع إسرائيل

الأحمد: الرئيس عباس يزور موسكو بعد العيد وقد نصل للقطيعة الكاملة مع إسرائيل
عزام الأحمد
رام الله - دنيا الوطن
قال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة فتح، عزام الأحمد: إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سيزور العاصمة الروسية، موسكو قريباً.

وأضاف الأحمد في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية: أن الزيارة ستكون بعد العيد مباشرة، لاستكمال المشاورات والاستماع للرئيس فلاديمير بوتين، والمسؤولين الروس حول الخطوات العملية من أجل حماية المصالح العليا للشعب الفلسطيني.

وكشف عن رسالة الرئيس عباس التي سلمها إلى المسؤولين الروس، حول تطورات القضية الفلسطينية في ظل قرب الإعلان عن (صفقة القرن).

وقال الأحمد: إن هناك تحركاً فلسطينياً على صعيد القوى الإقليمية والدولية الأساسية، لنضعهم بصورة التطورات والأوضاع في فلسطين في ظل تعقد الأوضاع بالعلاقات مع الجانب الإسرائيلي، بسبب ما يقوم به الجانب الإسرائيلي من إجراءات تجاه الشعب الفلسطيني، خارج إطار الاتفاقات الموقعة بين الجانبين، وخاصة حول قضية القدس والاستيطان والتهديد بضم أجزاء من الضفة الغربية التي يتحدثون عنها إلى جانب ما قام به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القدس. 

وأضاف: تضمنت الرسالة الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس والتنكر الكامل من جانب إسرائيل، وأيضاً حول السياسة الأمريكية وإعلان الولايات المتحدة، أنه بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية سوف تنشر التفاصيل المتبقية حول ما تسمى (صفقة القرن)، علماً بأن الأمور واضحة بالنسبة للجانب الفلسطينى، حيث القضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وتنكر الولايات للشرعية الدولية. 

وتابع عضو اللجنتين: الولايات المتحدة منذ أكثر من سنة، وهي في معركة مفتوحة مع الشعب الفلسطيني، بسب إجراءاتها حول القدس ودعمها الاستيطان، وتنكرها لميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية، حيث تتحرك من أجل إعلان الجانب الاقتصادي، المتعلق بالشعب الفلسطيني أو المنطقة لفرض عملية استسلام كاملة على المنطقة وتصفية القضية الفلسطينية، من خلال توفير بعض الأموال لهذه الدولة العربية.

وأكد الأحمد أن كل ما تضمنته الرسالة، ما يتعلق بالوضع الداخلي، ونحن على أبواب انعقاد المجلس المركزي، وروسيا الاتحادية صديقة للشعب الفلسطيني، وتدعم نضاله، واتفاق حل الدولتين.

وأضاف: "ممثل الرئيس بوتين، أكد أن هذا موقف ثابت، وموسكو لا يمكن أن تقبل أي عملية سياسية تعارض مصالح الشعب الفلسطيني، التي قامت على أساس حل الدولتين والتشاور فيما بيننا حول الخطوات التي ستبدأ بها القيادة لاتخاذها من المصالح العليا للشعب الفلسطيني، والتنسيق بيننا وبينهم حول التحرك على الصعيد الثنائي والدولي".

وتابع: "كل هذه القضايا تم استعراضها، وأيضا ستكون قريباً زيارة للرئيس أبو مازن لموسكو، وتحديداً بعد العيد مباشرة، لاستكمال المشاورات لبحث الخطوات العملية التي يمكن أن تتخذ من أجل حماية مصالح الشعب الفلسطيني"

وأضاف الأحمد: "روسيا دولة عظمى بإمكانها أن تلعب دوراً كبيراً من أجل تنفيذ قرارت الشرعية الدولية، وإقامة حل الدولتين، وروسيا تعترف بالدولة الفلسطينية".

وتابع: هناك مخاطر تتطلب أن يكون المجلس الوطني في حالة انعقاد، في اجتماع المجلس المركزي، لن نطرح شيئاً جديداً لاتخاذ قرارت، وسيتم استعراض ما تم تنفيذه من قرارات من قبل المجلس الوطني، ودورتي المركزي المتعلقة بالصراع وعملية السلام، ومستقبل القضية الفلسطينية، وأين وصلت عملية التنفيذ وما الذي نُفذ وما الخطوات العملية التي بدأت تتخذها اللجنة التنفيذية لتنفيذ بقية القضايا، مثل إلغاء اتفاق باريس ومستقبل العلاقة بكل أشكالها السياسية والأمنية، بما في ذلك التنسيق الأمني والجانب الإسرائيلي وقضية الاستيطان والقدس، وربما تصل الأمور إلى درجة القطيعة الكاملة مع إسرائيل، نتيجة تجاهلها للاتفاقيات التي وقعت عليها.

وقال: "كما أكد الرئيس يجب ألا نتخذ خطوات قذف في الهواء، وهذا لا يعني عدم تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي". 

وأضاف الأحمد: "ما هو الوضع المتوقع، وما هي وضع السلطة والدولة الفلسطينية؟ كل هذا سيكون أمام المجلس المركزي، حتى نتخذ الإجراءات العملية المناسبة التي تحمي وضع الدولة الفلسطينية، وتحمي القضية الفلسطينية من محاولات التصفية، مهما كانت المصاعب وخاصة تجربة الأشهر الثلاثة الأخيرة، بعد حجز الأموال وصرف رواتب 50%، وربما نواجه مصاعب أكثر كل هذا المجلس المركزي، يجب ان يأخذها خاصة في حال عدم تنفيذ الأشقاء العرب تعهداتهم حول شبكة الأمان المالية".

التعليقات