العائدون من داعش

العائدون من داعش
العائدون من داعش

بقلم الكاتبة : تمارا حداد.

بعد خسارة داعش في سوريا والعراق لم يعد بوسعهم سوى الرجوع الى بلادهم او بلاد اخرى لاستكمال مشوارهم اللاانساني في نشر الفوضى، مازال تنظيم داعش يملك مخزونا بشريا وان كان متفرقا ولكن سرعان ما ينتظم المخزون لعودة ما يسمى" المقاتلون العائدون"، ولكن هناك دول تنتظر عودة طوفانهم كشرق آسيا وجنوبها وافريقيا واوروبا بعد انتهاء مهمتهم في منطقة الشرق الاوسط.

هناك  حوالي 6 آلاف أفريقي قاتلوا في صفوف تنظيم داعش سيعودوا إلى القارة السمراء، وعودة هؤلاء العناصر إلى افريقيا يمثل مخاطر جدية على الامن والاستقرار.

سيعود البعض إلى أوروبا حيث ان أن عدد الأوروبيين الذين سافروا للقتال مع داعش في العراق وسوريا بلغ 4294 عاد منهم 30 %، وأن 500 سيدة أوروبية انضممن لداعش، وأن 55.6% من النساء الإسبانيات لديهن القابلية للانضمام لصفوف الميليشيات المسلحة مقابل 30.8% من الرجال، كما يوجد  10 آلاف متطرفا في ألمانيا، من بينهم 1600 شخص ينظر إليهم على أنهم إرهابيين محتملين، في حين يوجد 1000 منهم لديهم قدرة على تنفيذ هجوم إرهابي.

هناك دول عديدة تنتظر طوفان داعش من مناطق الارهاب، مثل المغرب، السعودية، باكستان، تونس، فرنسا، ألمانيا، اندونيسيا، الأردن، روسيا، تركيا، أفغانستان، أذربيجان، بلجيكا، البلقان، مصر ، البحرين، الكويت، الجزائر، السودان، قطر، فتنام، سريلانكا.

ما حدث في سريلانكا يؤكد ان داعش موجود تحت مسميات تنظيمية يؤمن بالتطرف، ويؤكد ان التنظيم يواصل نشاطه بهدف تكريس صدارته لخريطة التنظيمات الإرهابية وذلك من خلال عدة وسائل :-

1.   تحفيز المجموعات "الداعشية" وتحريض الذئاب المنفردة التي تؤمن بالفكر الداعشي.

2.   سعى التنظيم خلال الفترة الماضية إلى توسيع نطاق القاعدة المؤيدة له في أنحاء مختلفة من العالم، وذلك لتعزيز قدرته على نشر أفكاره وتوجهاته وتقليص التداعيات التي أنتجتها الضربات القوية التي تعرض لها، ومن هنا كان لافتًا أن التنظيم تعمد في إصداراته وبياناته المتتالية التركيز على التوجهات الفكرية، وسعى إلى تحفيز أنصاره على محاولة نشرها على أوسع نطاق ممكن.

أقسام العائدون من داعش :-

·       "الجهاد العابر للقارات" وهؤلاء لديهم التزام ايديولوجي بالعنف باسم الإسلام في الداخل والخارج، وهذه اخطر المجموعات الداعشية.

·       "السياح المجاهدون" وهؤلاء يحملون أفكارا مثالية عن القتل، لكن يصدمون بحقيقة الأمر، ويحاولون ترويج أفكار عن عظمة الجهاد عند عودتهم وهذا النمط يشكل خطورة.

·       القسم الثالث لا يكتفي بالندم والاعتزال فقط ولكن يسعون الى منع ذويهم من المسلمين من خوض تلك التجربة.

·       القسم الرابع يتمثل بعدم التكرار مرة أخرى، ولهذا القسم حماس شديد للقتال دفاعا عن الدين ولكن يكشفون قبح القتل ولا يشاركوا مرة اخرى وليس لهذا القسم خطورة.

هدف داعش للقيام بعمليات ارهابية:-

يهدف "داعش" من وراء ذلك إلى احتواء التداعيات النفسية السلبية لأنصاره عبر العالم، وإيصال رسالة لهم بأنه لا يزال موجودًا، وأن الخلافة فكرة عالمية تُطبق في أي مكان، وأنها ليست مرتبطة بجغرافيا محددة.

خلاصة:-
حل معضلة الفكر المتطرف بتغيير الخطاب الديني نحو تفعيل تعاليم الإسلام الصحيحة وتنقية المناهج من الموضوعات التي تحرض على العنف، مؤكداً أن الفكر المتطرف والتنظيمات الإرهابية صناعة غربية وحرب فكرية ضد العرب والمسلمين .

التعليقات