محطات مضيئة في حياة مبدع عراقي تحولت مؤلفاته الاعلامية الى مناهج اكاديمية

محطات مضيئة في حياة مبدع عراقي تحولت مؤلفاته الاعلامية الى مناهج اكاديمية
رام الله - دنيا الوطن
برع في التأليف وأجاد في التدريس وجمع بين تطورات الاعلام ووسائل الاتصال الكلاسيكية والحديثة وصولا الى مايعرف بالتفاعلية وما بعد التفاعلية ، موسوعة ثقافية الف العديد من الكتب الرصينة التي لاقت رواجا جماهيريا واكاديميا ، انه الدكتور حسين علي الفلاحي صاحب المؤلفات الاعلامية ذات السمعة الطيبة على المستوى العربي والمحلي والتي تحول العديد منها الى مناهج تدرس في الجامعات والكليات الخليجية في مجالات  قضايا الديمقراطية في الصحافة العربية ، الإعلام التقليدي ، الإعلام الجديد ، الديمقراطية والإعلام ، الاتصال والعولمة الجديدة ، أساسيات النجاح للصحفي المعاصر وعلى نحو ذلك .

– ما هو رأيك بالإعلام اليوم؟

الاعلام هو متغير خطير جدا في العالم له دور كبير اكثر مما يعتقد الكثير من الناس في التأثير و هو احد أدوات السياسة الخارجية للدول قاطبة ، اذ ان الدول الكبرى تستخدم الاعلام بطريقة تحقق مصالحها  كونه  يمثل ويصنع ويشكل الرأي  العام و يحرك الأمة والجمهور وﻻشك ان  دور الاعلام  يدخل في جميع مجالات الحياة ة في ظل التطورات الرقمية وتطبيقات الاعلام وإنعكاساته والتكنولوجيا خاصة في صنع ورسم السياسات وخلق الاعداء وتوتير الاجواء ، اما الجانب الاخطر منه فهو الجانب السياسي و الاعلام الدولي سواء افي التضليل  او في الدعاية والحرب النفسية  .

–هل الإعلام العراقي  يكتب بضمير؟

لو نظرنا نظرة دقيقة للإعلام العراقي  نجد  داخله إعلاما يمثل الدولة وأخر يمثل جهات معينة واعلاما حزبيا وكل  حزب وتيار  يمثل مصالحه وتوجهاته واجنداته اذ ان الاعلام  العراقي  عموما يتبع الى جهات وشخصيات معينة ، اعلام له اجندة خارجية بمعنى  عدم وجود توجه يخدم المصلحة العامة بشكل عام وما ينبغي ان يكون عليه الاعلام العراقي هو وجود سياسة معينة تحدد مسارات  هذا الاعلام  وتضبط ايقاعه حيث نلاحظ الفوضى الكبيرة في الفضائيات وهناك اكثر من  100 فضائية لكل واحدة توجه واجندة خاصة   ومصالح واحزاب وما شاكل وهذا يؤثر على محتوى  الرسائل الاعلامية بشكل كبير  جدا كما انه يشكل للمتلقي اكثر من رأي واكثر وجهة نظر اضافة الى ذلك هناك المواقع الاخبارية التي تدعي انها محلية مع الن العديد منها تمارس حربا نفسية مضللة تابعة لجهات خارجية ومن يقف وراءها دول اﻻ ان ذلك ا لا ينفي وجود إعلام حر مهني وطني ونزيه يحترم المسؤولية الاعلامية  الملقاة على عاتقه .

-أهم مؤلفاتك ؟

امتلك سبعة عشر مؤلفآ في كل مجالات الإعلام ، اربعة من هذه المؤلفات معتمدة رسميا كمناهج دراسية في (جامعة العين ) في الامارات وهذه المؤلفات يعتمدها الباحث في البكالوريوس والماجستير واطروحة الدكتوراه في مجالات الإعلام والتكنولوجيا حيث  ربطت في مؤلفاتي بين التكنولوجيا وبين الإعلام المواكب للعصر المتماهي مع التطورات في مجال التأليف .

– ما هو السبب الذي دفعك للتأليف ؟

في الحقيقة  وجدت ان الباحث العراقي لا يقل أهمية عن الباحث العربي او غيره مع احترامي لكل الجنسيات بل وجدت ان الباحث العراقي يتفوق على نظرائه من الباحثين  العرب لأنه يترك بصمة مهمة فضلا عن الاسلوب السهل الممتنع  الكلمات والمفردات السلسلة التي يستخدمها لإيصال المعنى  المراد ايصاله للمتلقي وتبسيطه  بالأضافة  ان الباحث العراقي يمتلك ثقافة وامكانات كبيرة ومهمة ووطنيتي هي  الدافع  الأكبر  الذي يشجعني  لرفع  راية بلدي  و أسم جامعتي وهذا ما جعلني أغني المكتبة العربية بمؤلفات اعلامية في مجال التحرير الصحفي والتحقيقات الاستقصائية والاخراج الفني وكتابة الخبر وغيرها .

– كيف واكبت كتبك ومؤلفاتك تطورات عصرنا الحالي ؟

ان الأنترنت وتطوراته أحدث نقلة نوعية كبيرة خاصة للمتلقي حيث اتاح له التفاعلية  اذ  كان الاعلام التقليدي يعطي للجمهور فرصة  ابداء الرأي فقط  فيما  اصبح زمننا تفاعليا وبات يسمح  للجمهور بأنتاج المادة الاعلامية وتبادلها مع الأخرين وظهر ما صار يطلق عليه  بـ (صحافة المواطن) حيث ان اغلب الاحداث تغطى من قبل المواطن فهو من يمتلك وينتج المادة الاعلامية  وهذه هي التفاعلية وما بعد التفاعلية اي ان المتلقي اصبح هو مالك ومنتج الرسائل الاعلامية  الابرز .

هل للطفولة دور في تكوين شخصيتك الحالية وما تأثيراتها؟

في الحقيقة و منذ الطفولة وانا قارئ نهم جدا حيث اني قرأت مئات الروايات العالمية وكنت اذا وقع بين يدي أي مطبوع اقوم  بقراءته وشغفت به وكان لوالدتي الأثر الأهم  حيث انها  أول من شجعني على قراءة الكتب الخارجية ماعدا مناهجي الدراسية وكانت تهيء لي كل الظروف والوسائل وهي مصدر قوتي واندفاعي نحو التأليف .

–  من هو مثلك الأعلى في الحياة ؟

مثلي الأعلى هو هادي العماني فهو مشرفي في الدكتوراه وأحد أساتذتي فهو موسوعة بالنسبة لي ويؤمن بالتفكير العلمي والنقدي .

–  شخصية تتمنى لقاءها ؟

 في الحقيقة المرحوم والدي حيث له أثر وصدمة كبيرة في حياتي.

–  حكمة أو مثل تؤمن بها ؟

* كما تدين تدان .

-أخر كتاب قرأته ؟

*القرآن الكريم .

– أجمل بلد زرته ؟

*لم أرى أجمل من بلادي؟

– أحب الألوان اليك ، ولماذا؟

* اللون الأزرق لأنه لون السماء والبحار والحياة والتفاؤل .

– هل تبادر بالإعتذار عندما تكون مخطئآ؟

*نعم بالتأكيد الإعتذار ثقافة راقية .

–  ما هي وجهة نظرك بالإعلام المعاصر .

*غير مهني تماما.

– كيف تتخذ قرارتك ؟

*بعد الدراسة والتشاور بتفكير عميق جدآ.

 – ما هو مفهومك للصداقة ؟

*الصداقة هي الوفاء والإخلاص هي الأخوة والتواصل والمواقف وروح الإحساس والطمأنينة والثقة .

–  بيت شعر تردده ؟

اذا أكرمت الكريم ملكته        واذا أكرمت اللئيم تمردا

– شاعر يستهويك قراءة ابياته  ؟

*المتنبي والجواهري.

–  إنتماء جميل تفتخر بالحديث عنه ؟

*انتمائي الى كلية الاعلام والمؤلفين العرب .

– عبارة كتبت بحقك ولا تفارق ذاكرتك ؟

*(ايقونة التأليف العراقي)

–  المرأة ماذا تشكل في حياتك ؟

*المرأة هي نصف المجتمع ، هي الأم هي الزوجة  القوة ودافع الرجل لان والدتي هي قوتي وحافزي .

– ماهي الاعمال التي تمارسها في وقت فراغك ؟
المطالعة واجراءات البحوث العلمية والاكاديمية .

التعليقات