زوجها مات بين ذراعيها.. كيف تعاملت "نورا" مع فقدان والدها وزوجها وطفلها

زوجها مات بين ذراعيها.. كيف تعاملت "نورا" مع فقدان والدها وزوجها وطفلها
نورا وزوجها وابنها
في سن 31، كانت نورا ماكينيرني متزوجة بسعادة من رجل أحبته، مع طفل صغير يدعى رالف، ومنزل جميل في مينيابولس ومهنة في مجال الإعلان، لكن خلال ستة أسابيع وحشية من عام 2014، أجهضت طفلها الثاني وفقدت والدها بسبب سرطان الغدد الليمفاوية وفقدت زوجها البالغ من العمر 35 عامًا، بسبب سرطان الدماغ، وفق ما كشفت صحيفة النيويورك الأمريكية.

من خلال تلك التجربة المروعة، أدركت مدى فظاعة الحزن، ولهذا، ألفت كتاب عن هذا، بعنوان "نادي الشباب الأرامل: دروس في البقاء على قيد الحياة".

وقالت نورا، إنها شعرت بالخوف من أن يرى الناس مدى شعورها بالفزع، لذلك كتبت الكتاب الذي كان من المفيد أن تكتبه في ذلك الوقت.

وتقول الكاتبة نورا ماكينيرني عن زوجها الراحل آرون: "حزني عليه في داخلي، فبعد عام من بدء ارتباطهما، أصيب بأول نوبة له وتم تشخيص إصابته بسرطان الدماغ. وفي تلك الليلة، في سرير المستشفى، طلبت منه أن يتزوجها".

قالت له: "إذا ساءت الأمور  فأنا لا أريد أن أكون سوى زوجتك".

بعد أسبوعين من خضوعه لعملية جراحية في المخ ، في 3 ديسمبر 2011 ، تزوجا. ووُلد ابنهما رالف بعد أربعة أسابيع من جراحة هارون الثانية للدماغ ، في يناير 2013.

في نفس الوقت تقريبا، أصيب والدها بسعال رهيب، وكان يتمتع بصحة جيدة، كان يعمل كل يوم، ولم يشرب أبدًا الخمر، لكن في مايو 2014 أخبرها أنه مصاب بمرض سرطان الغدد الليمفاوية. 

وبدا الأمر وكأنه مزحة، بحسب نورا ماكينيرني، "كنت في حالة إنكار تام".

وفي 3 أكتوبر 2014 ، أجهضت طفلها، بعد خمسة أيام ، وتوفي والدها، وهذا جعلها في حالة صدمة، وبعدها توفي زوجها هارون بهدوء في المنزل بعد مضاعفات أدت لموته.

وتوفي هارون بين ذراعي زوجته ماكينيرني ، في 25 نوفمبر 2014، وبعد ستة أشهر من وفاة هارون، انتقلت ماكينيرني إلى منزل والدتها. 

وبعد ثمانية أشهر من وفاة هارون، حوّلت مذكراتها إلى بدايات عمل لكتاب، وشاركت في تأسيس نادي، وهو مجموعة دعم خاصة على الإنترنت تضم 2000 شخص، لأي شخص في حالة حداد من الرجال والنساء للحديث عن أي شيء.

في كتابها الجديد ، تقدم العديد من النصائح لأولئك الذين يحاولون مساعدة شخص ما فقد عزيز لديه، وتتمثل نصيحتها الأساسية في إنه لا يمكننا منع بعضنا البعض من المعاناة، ولكن يمكننا الاستماع، وهذا هو الشيء الأهم، علاوة على إنه لايجب إن يستسلم الخاسرون لأحبتهم، لأن الاستسلام يعني نهايتهم.



التعليقات