الأمم المتحدة: السلطة الفلسطينية على وشك الانهيار وجهود منع التصعيد بغزة نجحت

الأمم المتحدة: السلطة الفلسطينية على وشك الانهيار وجهود منع التصعيد بغزة نجحت
رام الله - دنيا الوطن
أظهر تقرير جديد لمبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط، أن السلطة الفلسطينية على وشك الانهيار الاقتصادي والسياسي، مؤكداً أن الجهود لمنع حدوث تصعيد جديد في جنوب إسرائيل وقطاع غزة نجحت.

ويوضح التقري، أنه خلال الأشهر الستة الأخيرة منذ الاجتماع الأخير للجنة حول الموضوع، "طرأ تدهور مستمر- وأحياناً دراماتيكي- بالوضع السياسي، الإنساني، الاقتصادي، وحالة حقوق الإنسان في المناطق الفلسطينية"، بحسب ما جاء على موقع (i24news).

وانتقد التقرير توسع المستوطنات، عنف المستوطنين حيال الفلسطينيين، هدم البيوت والمواجهات بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية.

وأشار معدو التقرير إلى أن الإضرار من الجانب الفلسطيني حيال إسرائيل، تأتي من: "المظاهرات الأسبوعية بالقرب من السياج الحدودي، وفي إطارها كانت محاولات لاجتياز السياج إلى إسرائيل، إلقاء عبوات ناسفة، وصواريخ أطلقت من غزة تجاه جنوب إسرائيل، ومركزها. 

مع ذلك، أشار التقرير إلى أن الرد الإسرائيلي على هذه الاستفزازات، تسبب بمقتل 70 شخصاً بينهم 19 طفلاً، وآلاف المصابين في مقابل قتيل واحد وثمانية مصابين لدى الجانب الإسرائيلي.

وكتب في التقرير: "على الرغم من العنف، التوتر بين إسرائيل وحماس بغزة تم احتواؤه، هذا الأمر تحقق بفضل الجهود التي قادتها مصر ودعمتها الأمم المتحدة وشركاء آخرون، الذين وفروا بسرعة مساعدة إنسانية واقتصادية للسكان الفلسطينيين".

وشدد معدو التقرير على أن الوضع الاقتصادي في غزة سيئ جداً، مشيرين إلى أن الحصار الإسرائيلي على غزة مع الإدارة المتهالكة لحماس، أدى إلى نقص في معظم المجالات الأساسية جداً، بينها البنى التحتية للكهرباء، شبكة توصيل المياه والصحة وأشاروا أيضاً إلى أن الأمر أدى إلى تقليصات في معاشات موظفي السلطة الفلسطينية، والتقرير يشير بقلق إلى العنف ضد متظاهرين في غزة، طالبوا بتحسين ظروف حياتهم.

ووجه انتقاداً إضافياً لقرار السلطة عدم قبول الميزانيات من إسرائيل، بعد القرار بخصم منها معاشات "السجناء الأمنيين" الفلسطينيين، وذكر التقرير: "الأمر خلق تحدياً اقتصادياً غير مسبوق، ونفذت السلطة خطة طارئة لتعامل السلطة مع فقدان 65% من مدخلاتها". 

وأضاف: "الأزمة وصلت في المقابل لانخفاض شامل من المساعدات التي تصل للسلطة بشكل مباشر وغير مباشر من أكبر المانحين- الولايات المتحدة".

وقال التقرير: "إنه من الصعب أن نرى كيف ستنجح الحكومة الفلسطينية بالتغلب على عدد من الأزمات في المقابل، دون مضاعفة الحوار مع إسرائيل، وتقدم بالمصالحة الداخلية". 

وكتب: "من الضروري أن تصل كل مساعدة للحكومة الفلسطينية مع جهود لإنهاء الاحتلال، والتوصل إلى حل الدولتين اعتماداً على قرار الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية، ويجب أن توضح هذه الجهود بأنه لا يمكن إقامة دولة فلسطينية فقط في غزة أو دولة فلسطينية بدون غزة".

التعليقات