خالد بن عبدالله القاسمي يكرم الفائزين بجائزة الشارقة للقرآن الكريم

رام الله - دنيا الوطن
برعاية كريمة من سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة شهد الشيخ خالد بن عبدالله القاسمي عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك صباح أمس في مسرح الجامعة القاسمية الحفل الختامي لجائزة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية في دورتها الثانية والعشرين والذي تنظمه مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية.

استهل الحفل بالسلام الوطني وتلاوة عطرة من القرآن الكريم من قبل القارئ محمد المرزوقي برواية أبي جعفر المدني  ليلقي بعدها سلطان مطر بن دلموك رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية كلمة قال فيها //

 القرآنُ كتابُ هدايةٍ، فهو يهدي الناسَ إلى ما فيهِ الخيرَ والصلاح في دينهِم ودنياهم، لقولهِ عزّ وجل: " ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِين". يشفي القرآنُ الصدورَ مِن الغلِّ والحقدِ، ويدعو الناسَ للتسامحِ والعفوِ وما له من فوائدَ وآثارٍ إيجابيةٍ على الناحيةِ النفسيةِ للإنسان، ويُعَدُّ القرآنُ ربيعاً للقلوبِ ونوراً للصدورِ وجلاءً للأحزانِ وذهاباً للهمومِ.

إنً التنافسَ والتسابقَ في مجالِ القُرآنِ الكريمِ، هو تنافسٌ وتسابقٌ في أشرفِ ميدانٍ، وأعظمِ مجالٍ، فهو من أجلِ الأعمالِ، وأرفعِ القُرباتِ، وفي ذلك فوائدُ عظيمةٌ ومنافعُ جليلةٌ، فمن فوائدِ المسابقاتِ القرآنيةِ، ومنافعِها التواصلُ المثمرُ، والتعاونُ البناءُ، والتآخي الحقُ، والتعاضدُ، والمودةُ والمحبةُ في اللهِ بين الناشئةِ والشباب، وكلِ أبناءِ الدولةِ، والالتقاءِ على مائدةِ القرآنِ الكريمِ، مما يعودُ بالنفعِ العميمِ على الأسرةِ والمجتمع.

إن حلقاتِ تحفيظِ القرآنِ الكريمِ مطلبٌ ضروريٌ لتخريجِ حفظةٍ لكتابِ اللهِ ولحمايةِ الشبابِ من الانحرافِ الفكريِ والسلوكِ اللأخلاقيِ، فحلقاتُ القرآنِ بها رفعةٌ وعزُ الدنيا والآخرةِ وهي سفينةُ النجاة.

*قالَ الشافعيُ رحمَهُ اللهُ (إذا أردتَ صلاحَ قلبِكَ أو ابنِكَ أو أخيِكَ أو مَنْ شئتَ صلاحَهُ فأَوْدِعْهُ في رياضِ القرآنِ وبيْنَ صُحْبَةِ القرآنِ سيصلُحُهُ اللهً شاءَ أمْ أبى بإذنِهِ تَعَالى.

*تُعْتَبرُ مُسَابَقَةُ الشارِقةِ للقُرْآنِ الكريمِ والسُنةِ النبويةِ على مستوى الدولةِ من المسابقاتِ الرائدةِ في الاهتمامِ بالقرآنِ الكريمِ والسُنةِ النبويةِ، ولقد أسهمتِ المسابقةُ في صقلِ المواهبِ الطلابيةِ، وتَشْجِيعِهِمْ للعنايةِ بكتابِ اللهِ تعالى، حفظاً لآياتهِ، وإتقاناً لتِلاوتهِ، َوفَهْماً واعياً لمعانيهِ، كما أسهمتِ المسابقةُ في إرفادِ المسابقاتِ المحليةِ بالدولةِ والمشاركاتِ الخارجيةِ  بالطلبةِ المُجِيدينَ في حفظِ القرآنَ الكريمَ وتجويدِ تِلاوَتهِ، حيثُ كانَ لمُشاركةِ طلابِ مُؤسسةِ الشارِقةِ للقرآنِ الكريمِ والسُنةِ النبويةِ دورٌ بارزٌ مِنْ خلالِ النتائجِ التي حَصَلُوا عليها.