نادي الجزيرة مدرسة لحراس المرمى في الإمارات

رام الله - دنيا الوطن
أكد فريق الجزيرة الإماراتي خلال الفترة الأخيرة قدرته على تصدير العديد من النجوم واللاعبين في الإمارات والمنطقة. ويشكل حراس المرمى في الجزيرة حجر الأساس للفريق والمنتخب الوطني على حدٍ سواء، والذي يتولى الإسباني مانويل حارس أرسنال الإنجليزي السابق مسؤولية تدريبهم خلال السنوات الثلاث الماضية والتركيز على رفع مهاراتهم الفردية في حماية المرمى مستعينا بخبرته وتجربته الواسعة التي خاضها على الصعيدين الشخصي والمهني خلال مسيرته الرياضية الحافلة بالإنجازات.

وأوضح مدرب حراس الجزيرة الإسباني مانويل والبالغ من العمر 41 عاماً، أهمية تطوير مفهوم حراسة المرمى في المنطقة، وهو يؤمن بأن الأمر في النهاية يعود إلى الحارس ومدى حرصه على تنمية مهاراته وإصرار اللاعبين على إظهار التقدم بمستوى اللعب بشكل يومي.

ويدرك ألمونيا جيداً المتطلبات الأساسية التي يحتاجها حارس المرمى كي يضمن الصمود على أرض الملعب، فقد واجه اللاعب الإسباني السابق الكثير من التحديات خلال مشواره المهني الذي امتد لـ 19 عاماً من اللعب في صفوف النوادي العالمية الكبرى ومن بينها أرسنال الإنجليزي. واليوم يشرف مانويل على تدريب حراس الجزيرة علي خصيف وعادل أبوبكر وعبدالرحمن العامري، والذين أظهروا تقدماً ملموساً في حماية مرمى الفريق الأول.

وقال الإسباني: "حين وصلت إلى نادي الجزيرة، لاحظت أن مستوى الحراسة أفضل بكثير مما توقعت. جميع الحراس يجيدون التصدي للتسديدات بشكل جيد، والأهم أنهم زادوا على ذلك تحسناً ملحوظاً من حيث التكنيك الرياضي."

وأضاف: "على سبيل المثال أصبح خصيف الذي بلغ مجموع المباريات التي لعبها 200 مباراة، من اللاعبين الأساسيين وهو الآن كابتن الفريق. ويملك الجزيرة مواهب رياضية ممتازة لتحل محله حين يخرج بسبب الإصابة أو للراحة، مثل العامري وأبوبكر الحارسان المتألقان في التصدي لتسديدات الخصوم، فقد أظهر كلاهما أداءً رائعاً خلال المباريات التي لعباها."

وأعرب حارس أرسنال السابق عن إعجابه بمستوى علي خصيف بوصفه نجم الحراسة الأول في النادي وحارس عرين المنتخب الإماراتي، وأنه يتمتع بخبرة واسعة جداً في هذا المجال، وأوضح المونيا أن الأهم من ذلك هو أن خصيف يهتم كثيراً بالتوجيهات والملاحظات وأنه يشجع حراس النادي الأخرين للتركيز على أهم التعليمات التي تساعد الفريق على التعاون معاً.

وأشار مانويل إلى المستوى الذي حققه حراس الفريق بقوله: " يبشر هذا المستوى الرائع بنتائج جيدة، لأن الجزيرة يحتضن مجموعة من المواهب الصاعدة في فريقه. والدليل على ذلك أن العامري لديه فرصة أن يصبح عما قريب الحارس الأول لنادي الجزيرة وهو لم يتجاوز العشرون عاماً بعد. ومن الناحية الفنية فهو يتمتع بمهارات حراسة جيدة جداً ولديه بنية جسدية قوية. وقد ازدادت خبرته بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة وأظهر في الآونة الأخيرة مهارات قيادية في الملعب."

كما أبدى مانويل إعجابه بمستوى أداء أبوبكر وأشاد بجهوده الحثيثة وبذله طاقته القصوى في جميع التدريبات، وحرصه على اتباع التعليمات والتمتع بكل المهارات المطلوبة لأن يكون حارس مرمى بمستوى عالمي. 

يعتمد المونيا في تدريب الفريق على برنامج تدريبي واضح ودقيق يساعدهم كثيراً في مبارياتهم التي يخوضون على أرض الملعب وخلال التمرينات.

وأضاف الإسباني: "لابد أن يخوض جميع الحرّاس تدريبات مكثفة في البداية، كما يتوجب تحضيرهم جيداً ليتوقعوا ما يمكن أن يحدث خلال المباريات، لأنه سيتحتم عليهم استخدام أقدامهم بشكل كبير بالإضافة إلى التركيز على مهارات استخدام الجزء العلوي من جسدهم في صد الكرات، ولابد من التمرين بشكل جيد على انسيابية الحركة والاستجابة بسرعة. 

وبعد أن يتخطوا هذه التمارين، يجب عليهم التركيز على تنمية مهارات التمرير والسيطرة في صندوق منطقة الجزاء. وأضع باستمرار هذه التمارين بعين الاعتبار لتطوير مهارات اللاعبين."