استخباراتي روسي يكشف أسرار أحد أهم عملاء روسيا في CIA

استخباراتي روسي يكشف أسرار أحد أهم عملاء روسيا في CIA
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
كشف فياتشيسلاف تروبنيكوف رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية الأسبق، أنه كان شخصياً وراء طرد الممثل المقيم لـ (CIA) في موسكو مطلع 1994، وأن قراره حظي بتأييد الرئيس بوريس يلتسين بلا تردد.

وقال تروبنيكوف، الذي يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ 75 إنه كان يشغل في تلك الفترة منصب النائب الأول لمدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية: في شباط/ فبراير 1994، اعتقلت السلطات الأمريكية ألدريخ هازن إيمز، العميل الروسي المزروع في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وفي ساعة متأخرة من ليلة الاعتقال، رنّ الهاتف وتم إبلاغي بالأمر"، وفق ما أوردت (روسيا اليوم).

وأضاف: "لم أكن أعرف من هو إيمز، ولم يكن من حقي أن أعرف ذلك، لأن الحيطة والحذر في مجال الاستخبارات تعتبر أمراً في غاية الأهمية، وحتى مدير الجهاز لا يمكنه أن يعرف أي شيء عن العملاء في الخارج".

وتابع: في الصباح وصلت إلى موسكو مجموعة من ممثلي الـ (CIA) لبحث الحادث، وتم استقبالهم في مقر الاستخبارات الروسية بموسكو.

وضم الوفد الأمريكي جيمس موريس الممثل المقيم لـ (CIA) في موسكو، وخلال اللقاء، طالب الأمريكان بأن يغادر ألكسندر ليسينكو الممثل المقيم للاستخبارات الروسية في واشنطن الأراضي الأمريكية فوراً.

وأضاف: "لم يكن بمقدوري الاتصال فوراً بمدير استخباراتنا آنذاك يفغيني بريماكوف، الذي كان في مهمة خارج البلاد، وكان علي اتخاذ القرار اللازم، والرد على الطلب الأمريكي، حيث قلت لهم: بغض النظر عن أسفنا يا سيد موريس، سنضطر لتوديعكم من موسكو أيضاً، وكان ذلك مفاجأة غير متوقعة بالنسبة لهم".

بعد ذلك، اتصل تروبنيكوف بالرئيس يلتسين الذي أبدى تأييده لطرد ممثل الاستخبارات الأمريكية في موسكو بخطوة جوابية، وقال يلتسين: "أحسنت!".

وتدل مصادر المعلومات المفتوحة على أن ألدريخ هازن إيمز الذي عمل في فترات سابقة رئيساً لوحدة مكافحة التجسس بوكالة الاستخبارات المركزية بالولايات المتحدة، ورئيساً للقسم السوفيتي في هذه الوكالة، كان ينشط عميلاً للاستخبارات السوفيتية والروسية على مدى سنوات.

التعليقات