مسلمو فرنسا يجددون تضامنهم مع فلسطين

مسلمو فرنسا يجددون تضامنهم مع فلسطين
رام الله - دنيا الوطن
اختتمت في باريس فعاليات المؤتمر السنوي السادس والثلاثين لمسلمي فرنسا والمترافق بمعرض سنوي يضم اجنحة للمؤسسات والجمعيات الاسلامية الفرنسية. والذي اقيم على مدار اربعة ايام في منطقة لوبورجيه في الضاحية الباريسية.

وكان سفير فلسطين لدى فرنسا، سلمان الهرفي، يرافقه المستشار أول في السفارة د. ناصر جاد الله قد حضر الافتتاح الرسمي للمؤتمر الى جانب عدد من رؤساء البلديات الفرنسية ومسؤولي الجمعيات والمؤسسات الاسلامية والعربية في فرنسا ورئيس وأعضاء ادارة المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية وحشد من الزوار الفرنسيين والأجانب.

وألقى السفير الهرفي كلمة تطرق فيها الى الاوضاع الحالية التي تمر بها فلسطين عامة والاماكن المقدسة خاصة مؤكداً على أن الحكومة الاسرائيلية الحالية تسرع الخطى باتجاه تهويد مدينة القدس ونفي الطابع العربي الاسلامي عنها وتشجع الاقتحامات شبه اليومية التي يقوم بها المستوطنون المتطرفون للحرم القدسي.

واعتبر الهرفي ان مهمة الدفاع عن الاماكن المقدسة في فلسطين تقع على عاتق الشعب الفلسطيني وعلى جميع المؤمنين في العالم ذلك ان ما تقوم به سلطات الاحتلال هو استفزاز لمشاعر المسلمين والمسيحيين في العالم كله.

كما تطرق الهرفي الى ما بات يعرف بصفقة القرن مؤكداً على أن هذه الخطة لن تمر وأن خططاً كثيرة اخرى كانت اكثر خطراً منها افشلها شعبنا الفلسطيني بصموده وثباته على ارضه وبمقاومته الحضارية التي تعطي وجهاً مشرقاً لحاضرنا وتاريخنا ولمبادئنا العليا التي ترفض التطرف والارهاب وقتل المدنيين وترفض ايضاً الاستكانة للذل والقبول بالاحتلال حتى وإن كانت اقوى دولة في العالم وهي امريكا من مسانديه ومناصريه.

كما أكد الهرفي على رفض الشعب الفلسطيني وقيادته للدولة مؤقتة الحدود وأكد على أن شعبنا لن يقبل دولة في غزة ولا دولة بدون غزة وأن منظمة التحرير الفلسطينية بقيادتها الوطنية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

بدورهم اكد رؤساء المؤسسات والجمعيات الاسلامية في فرنسا على تضامنهم الكامل ومساندتهم للشعب الفلسطيني في نضاله المستمر من اجل حقوقه الوطنية المشروعة التي اقرتها شرائع السماء وشرائع الارض.

وفي لفتة تكريمية اختار المنظمون السفير الهرفي لإهداء دروع تكريمية لعدد من الناجين من مذبحتي مسجد كيبك ومسجد كرايست تشيرتش بنيوزيلندا في بادرة تضامن مع الضحايا المسلمين الذين تعرضوا لهجومين ارهابيين عنصريين وعبرهم الى كل ضحايا الارهاب والعنف والتطرف والعنصرية في العالم.

وقام السفير الهرفي بصحبة عدد من الحضور بجولة على أقسام المعرض المرافق للمؤتمر حيث تميز بوجود مجسمين ضخمين للمسجد الأقصى المبارك ولمسجد قبة الصخرة إضافة الى مجسمات للحرم القدسي بكامله ومجسمات تروي حكاية تطور هذا المكان بدءاً من زمن نبي الله ابراهيم الى اليوم.




التعليقات