قيادي بالجهاد يُوجه رسالة للسلطة الفلسطينية بشأن صفقة القرن

قيادي بالجهاد يُوجه رسالة للسلطة الفلسطينية بشأن صفقة القرن
نافذ عزام
رام الله - دنيا الوطن
وجه عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، نافذ عزام، رسالة للسلطة الفلسطينية، وذلك خلال احتفالية لحركة المجاهدين في مدينة غزة.

وتساءل عزام: "متى ستدرك السلطة، أنه لا رهان على أمريكا وإسرائيل؟"، معرباً عن أمله في أن تدرك ذلك قبل فوات الأوان، مضيفاً: "أننا اليوم نعيش أصعب أيامنا كفلسطينيين وكعرب وكمسلمين"، موضحاً أن "هذا العالم لا يُصغي للضعفاء".

وأضاف عزام: "إننا اليوم بهذا الإعداد للمجاهدين وتدريبهم، نحاول التأكيد بأن قضيتنا الفلسطينية حيّة، ولا يمكن أن تموت، وهي تستجمع أوراق قوة في هذه المعركة المفتوحة مع عدونا".

وتابع: "إننا نعيش حالة من القهر بلا شك، فأميركا تلاحق من يختلف معها دولاً كانوا أو جماعات، فهي تفرض العقوبات والحصار، وتتلاعب وتهيمن على قدراتنا، والعالم كله اليوم أمامها يبدو وكأنه مذعن".

وفي السياق، تطرق عزام إلى صفقة القرن الأمريكية، مؤكداً أننا "مطالبون باستنفار جهودنا من أجل التماسك والوحدة"، متابعاً: "ما كان لهذه الصفقة أن تُعلن إذا ما كنا متماسكين"، لافتاً إلى أنها ليست أولى المشاريع التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.

وبيّن أن هذه الصفقة، تهدف لفرض الاستسلام على الأمة كلها، وليس على الفلسطينيين وحدهم، لذلك جهدنا اليوم مطلوب، معرباً عن أسفه لما يجري في عالمنا العربي اليوم، مشيراً إلى حالة الهرولة باتجاه التطبيع مع إسرائيل.

ونبّه الشيخ عزام إلى أن "إسرائيل التي تقتل، وترتكب الفظائع في كل العالم، وليس في فلسطين فحسب، تريد رسائل طمأنة" معرباً عن استهجانه لهذا "المنطق المعكوس".

كما أعرب عن ثقته بأن فلسطين ستعود، وأن المسجد الأقصى سيتحرر، مطالباً باستنفار الجهود نحو تماسك شعبنا، وتعزيز وحدته الوطنية.

وقال الشيخ عزام: "يجب أن يفهم العالم، أن هذه الأمة لن تموت أو تغيّر مبادئها، ولا يمكن أن تفرط في تاريخها ومستقبلها".

وأضاف: "نحن مطمئنون إلى المستقبل، وأن فلسطين ستعود، وأن المسجد الأقصى سيتحرر، لكننا اليوم مطالبون باستنفار جهودنا نحو التماسك والوحدة، والفرصة لم تفت".

التعليقات