في مستهل الأسبوع العالمي للتعليم "التربية" وشركاؤها ينتصرون للحق في التعليم

في مستهل الأسبوع العالمي للتعليم "التربية" وشركاؤها ينتصرون للحق في التعليم
رام الله - دنيا الوطن
أطلقت وزارة التربية والتعليم بالشراكة مع الائتلاف التربوي الفلسطيني، اليوم، أسبوع العمل العالمي للتعليم للعام 2019 تحت شعار: "تعليمي، حقي، هويتي، كرامتي، حريتي، روايتي".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في مدرسة بنات البيرة الأساسية، بمشاركة وكيل "التربية" بصري صالح، وممثلة الائتلاف التربوي الفلسطيني سامة عويضة، وممثل اليونسكو
في فلسطين تاب راج بانت، وممثل وكالة الغوث الدولية (الأونروا) حسن رمضان، ومدير تربية رام الله والبيرة باسم عريقات، وعدد من القناصل وممثلي المؤسسات الوطنية والأهلية والدولية الشريكة والأسرة التربوية.

وفي كلمته، نقل صالح تحيات وزير التربية والتعليم أ.د. مروان عورتاني للحضور قائلاً: "نلتقي اليوم، ونؤمن بكل يقين أن في أطفالنا ما هو كامن، لكن الدعوة إلى إطلاق الكامن تبدو جزءاً من الخيال في ظل المعاناة، نقول هذا والاحتلال يداهم بعض المدارس في البلدة القديمة من الخليل بشكل يومي، فكيف لنا إطلاق الكامن في ظل بيئة مدرسيّة مكبلّة بحواجز الاحتلال وممارساته التي تسبب صدمات نفسية للطلبة، ونحن نكتفي برصد الإصابات المباشرة أو الاختناق وننسى أو نتناسى أن الصدمات النفسية ترافق الطلبة صغار السنّ وتؤثر سلباً على الصحة النفسية
للأطفال، فهل هناك من بادر لرصد هذا النوع من الآثار؟".

وأكد صالح أن هذا الأسبوع يشكل فرصة للتأكيد على رفض أي تدخل خارجي في المناهج، إذ أردف: "لن نقايض الهوية الوطنية والرواية الوطنية بأموال الدنيا،وأؤكد أن أي ملاحظات ترتبط بالمنهاج من مؤسسات المجتمع المدني والأكاديميين الفلسطينيين وأولياء الأمور موضع ترحيب، فهي تبقى ملاحظات مما يمكن التعاطي معها بإيجابية، لكن الملاحظات الخارجية المحكومة بوجهات نظر يتبناها الاحتلال لن تكون إلا موضع شك".

وعبر الوكيل عن تنديده بكل ممارسات الاحتلال بحق مدارس القدس وبورين والبلدة القديمة في الخليل، وبحق مدارس التحدي، مطالباً العالم والمؤسسات الحقوقية والدولية بتوفير الحماية لأطفال فلسطين وتحديداً في مدرسة ذكور الخليل الأساسية التي تعرضت لأكثر من 7 اعتداءات في غضون شهر.

ودعا صالح المؤسسات الأممية والدول الصديقة والمانحة والاتحاد الأوروبي إلى مواصلة التأكيد على أحقية أبناء فلسطين في دراسة منهاج معبر عن تاريخ قضيتهم وهويتهم وروايتهم، ويمومة الدعم للتعليم الفلسطيني ، مطالباً بتشكيل فريق
قانوني من الخبراء لتقديم مرافعات قانونية تجاه الهجمة على المنهاج الفلسطيني، أحقيتنا في منهاج وطني معبر عن الرواية والهوية، وتوفير شبكة أمان لمدارس وكالة الغوث.

ووجه صالح رسالة لدول العالم قال فيها: "ما يقوم به الاحتلال من قرصنة لأموال الضرائب جريمة؛ تترك آثارها السلبيّة على المسيرة التعليمية"، مثمناً مواقف الائتلاف التربوي الفلسطيني الذي يؤكد أن التعليم في فلسطين مشروع وطني ورافعة
لإنجاز الاستقلال، ومواقف الائتلافات التربوية العربية والعالمية المساندة لفلسطين.