"أمان" يختتم فعاليات الفوج الثالث من مدرسة النزاهة

"أمان" يختتم فعاليات الفوج الثالث من مدرسة النزاهة
رام الله - دنيا الوطن
اختتم الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة- أمان بالشراكة مع جمعية منتدى شارك الشبابي في رام الله والمنتدى الاجتماعي التنموي في غزة فعاليات الفوج الثالث من مدرسة النزاهة تحت شعار "شارك... راقب... سائل"، والتي شارك فيها قرابة 80 شابا وشابة، تراوحت أعمارهم بين 18-25 عاما. 

وقد اختير عدد من الشباب المشارك بعد تشخيص أدائهم في يوم للفعاليات والأنشطة وخضوعهم لمقابلات شخصية، في حين انتدب بعض آخر من مؤسسات قاعدية من مختلف المحافظات الفلسطينية، حيث استمرت النشاطات على مدار ثلاثة أيام في شطري الوطن، إذ عقدت مدرسة النزاهة  في قرية الشباب المُقامة في قرية كفر نعمة غرب رام الله، وفي قاعة العاصمة في مخيم النصيرات، في المحافظات الوسطى في مدينة غزة. 

وتخللت نشاطات مدرسة النزاهة، بتعريف الجيل الشاب بمفهوم الفساد، معرّجين على أبرز أسبابه ونتائجه؛ إيماناً من الائتلاف بضرورة إخراط جميع المواطنين، وبالأخص قطاع الشباب في سبل مكافحة الفساد وتحصينهم من الانخراط بمختلف أشكاله، وذلك بهدف بناء قاعدة جماهيرية واسعة مناهضة للفساد، وفاعلة في الرقابة والمساءلة عن الأداء والشأن العام، وبناء ثقافة متينة، مفعمة بقيم النزاهة ومبادئ الشفافية ونظم المساءلة، في محاولة لسد الفراغ الذي تمخض عن تعطيل المجلس التشريعي الفلسطيني.  

ويعمل ائتلاف أمان ضمن استراتيجيته على توحيد الجهود المجتمعية من خلال استثمار خبرات وأدوات المؤسسات الشريكة من أجل العمل المشترك الضاغط بهدف التغيير على الصعيد الوطني، كذلك تعزيز الدور الرقابي للمؤسسات الشريكة، من خلال تضمين منظومة وأدوات تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد في استراتيجيات وبرامج عملها وفي إجراءاتها وأنظمتها. علاوة على دمج الشباب في نشاط مدرسة النزاهة والأنشطة المشابهة بهدف زيادة مساهمتهم في جهود تعزيز النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد وتعزيز الروح القيادية لديهم، وإطلاق المبادرات المجتمعية وقيادة حملات الضغط والمناصرة وصولا لمساءلة مجتمعية فعّالة داخل مجتمعاتهم المحلية وعلى المستوى الوطني بشكل عام.

وتكمن أهمية رفع وعي قطاع الشباب وإشراكهم في جهود مكافحة الفساد والمساءلة المجتمعية؛ كونهم القطاع الأكبر والأكثر تضرراً في مجتمعنا الفلسطيني، كونه يشكل ثلث المجتمع، ولارتفاع نسبة البطالة في صفوف الشباب، إذ بلغت البطالة في قطاع غزة 61.2%، مقابل 27.2% في الضفة، وذلك في المسح الأخير للجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني للعام 2017، كما أشارت الاحصائيات الأخيرة للمصدر نفسه أن أقل من 1% من الشباب الفلسطيني يعمل في صنع القرار، حي أظهرت البيانات أن 0.8% من الشباب من يعملون في مناصب عليا في الضفة الغربية، بينما 0.7% في قطاع غزة. في حين أظهرت نتائج مسح الشباب الفلسطيني 2015 أن حوالي 24% من الأفراد (15-29 سنة)  في فلسطين لديهم الرغبة بالهجرة للخارج، ويبدو أن للأوضاع السائدة في قطاع غزة دورا في زيادة نسبة الرغبة في الهجرة للخارج، إذ بلغت نسبة الشباب الذين يرغبون في الهجرة للخارج في قطاع غزة 37%، مقابل 15% في الضفة الغربية.

وقد خرج المشاركون من المدرسة بعناوين عريضة لقضايا مؤثرة على قطاع الشباب، سيتم تبنيها وبلورتها من أجل تنفيذها في الفترة القادمة في مختلف مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، إما على شكل جلسات مساءلة مجتمعية، و/ أو بطاقات تقييم مجتمعي، و/أو إعداد لقاءات إعلامية عبر راديو المجتمع، و/أو ميثاق المواطن. وسيوظف الشباب ما تم تدريبهم عليه من أدوات إعلامية واستخدام لمنصات التواصل المجتمعي لتحقيق الأثر المنشود منها.