انعقاد مؤتمرين دوليين بالجامعة الإسلامية لهندسة الكهرباء والحاسوب وتأهيل المواقع والمباني الأثرية

انعقاد مؤتمرين دوليين بالجامعة الإسلامية لهندسة الكهرباء والحاسوب وتأهيل المواقع والمباني الأثرية
رام الله - دنيا الوطن
انعقدت في الجامعة الإسلامية بغزة أعمال المؤتمر الدولي السابع 2019- IEEEلهندسة الكهرباء والحاسوب الذي يقام بالشراكة مع جامعة المصادر الطبيعية وعلوم الحياة في النمسا، وتزامن عقد مؤتمر هندسة الكهرباء والحاسوب مع المؤتمر الدولي الرابع للتراث الثقافي المعماري لتأهيل المواقع والمباني الأثرية في ضوء المتطلبات المعاصرة، والذي ينظمه مركز "إيوان" للتراث الثقافي بالتعاون مع قسم الهندسة المعمارية.

وانعقدت أعمال الجلسة الافتتاحية للمؤتمرين في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز المؤتمرات في الجامعة، بحضور كل من: الأستاذ الدكتور نصر الدين المزيني –رئيس مجلس أمناء الجامعة، والأستاذ الدكتور ناصر فرحات –رئيس الجامعة الإسلامية، والدكتور جودت أبو طه –رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي السابع 2019- IEEE  لهندسة الكهرباء والحاسوب، والأستاذ الدكتور محمد الكحلوت –رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي الرابع للتراث الثقافي المعماري، والدكتور عبد الرحمن الشكري –نائب عميد كلية الهندسة، وأعضاء من مجلس الجامعة، وممثلون عن الوزارات والمؤسسات الحكومية والأهلية، والشركات العاملة في القطاع الهندسي، وجمع كبير من أعضاء هيئة التدريس والطلبة بكلية الهندسة.

الجلسة الافتتاحية

وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، لفت الأستاذ الدكتور المزيني إلى دور الجامعة الإسلامية في تقديم خدماتها الأكاديمية والبحثية والمهنية الطلبة والمجتمع، مشيراً إلى أن الجامعة حصلت على مراكز متقدمة في تصنيفات على المستوى الدولي والعالمي.

وأكّد الأستاذ الدكتور المزيني على أن المؤتمرات تأتي لتضيء شمعة أمل في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها قطاع غزة، مبيناً إلى أن الجامعة تقدم خدماتها التعليمية للفلسطينيين منذ أربعين عامًا.

بدوره، شدد الأستاذ الدكتور فرحات على ضرورة الاهتمام بالهندسة الكهربائية من خلال إجراء الدراسات والأبحاث العلمية والتطبيقية؛ لتحقيق التطور في هذا المجال، وعبّر الأستاذ الدكتور فرحات عن أمله في تجاوب الشركات والمؤسسات المحلية مع القطاع التعليمي بهدف تحقيق التنمية المجتمعية، مشيرًا إلى أن أغلب الأكاديميين والمشاريع المميزة تُحتضن من الغرب.

ونوّه الأستاذ الدكتور فرحات إلى أهمية ترميم المباني التاريخية، والمحافظة على التراث؛ كونها تروي قصص فلسطين التاريخية، موضحًا دور مركز "إيوان" في ترميم الكثير من المباني والمنشآت على مدار السنين.

من جانبه، لفت الدكتور أبو طه إلى حجم التحدي الذي يواجه القطاع المتمثل في قلة الإمكانيات، مؤكدًا على أن خدمة المجتمع من خلال البحث العلمي من أهم واجبات الجامعة، وذكر الدكتور أبو طه أن لجان البحث العلمي تلقت (65) بحثاً علمياً في المؤتمر، تم قبول (45) بحثاً من بينهم، بحيث سيتم نشر هذه البحوث في المكتبة الدولية (IEEE).

من ناحيته، لفت الأستاذ الدكتور الكحلوت إلى أهمية الاحتفاء بيوم التراث العالمي، مؤكدًا على أن فلسطين تمتلك الكثير من الإرث التاريخي والحضاري والمواقع الأثرية، ومثل هذا المؤتمر يُقام لضمان بقاء الصلة بين الماضي والحاضر، وأشار الأستاذ الدكتور الكحلوت إلى أن العام 2019 تم تحديده كعام للتراث الإسلامي، وأن القدس عاصمة للثقافة العربية الإسلامية.

وعبّر الدكتور الشكري عن شكره للقائمين على المؤتمرين الهندسيين، مشيرًا إلى أنه أصبح بإمكان طلبة الهندسة إجراء أبحاث الماجستير في الجامعات الأوروبية.

وجرى خلال وقائع الجلسة الافتتاحية تقديم مقطع مسجل حول موضوع المؤتمر للأستاذ الدكتور كريستوف فيفر –عضو هيئة تدريسية في جامعة بوكو في النمسا، وأكد الأستاذ الدكتور يحيى وزيري –عضو هيئة تدريسية في المعهد العالي لهندسة التكنولوجيا بمصر، على مكانة القدس الدينية والتاريخية للمسلمين، وأوضح أن القدس تتعرض لانتهاكات واعتداءات مستمرة على مدار سنوات، وأنه وصل عدد المباني الأثرية في مدينة القدس (200) موقع أثري إسلامي.

ولفت الأستاذ الدكتور وزيري إلى أن التراث المعماري في القدس كان أحد أبرز اهتماماته تحت ثقافة المقاومة، ونشر العديد من الأبحاث والكتب حول هذا المجال.

وجرى في ختام الجلسة الافتتاحية للمؤتمرين افتتاح أعمال الملتقى الهندسي المصاحب لأعمال المؤتمر الدولي السابع 2019- IEEEلهندسة الكهرباء والحاسوب، ومعرض التراث المعماري المصاحب لأعمال المؤتمر الدولي الرابع للتراث الثقافي المعماري لتأهيل المواقع والمباني الأثرية في ضوء المتطلبات المعاصرة.

جلسات مؤتمر تأهيل المواقع والمباني الأثرية

وشهدت فعاليات مؤتمر تأهيل المواقع والمباني الأثرية في ضوء المتطلبات المعاصرة في يومه الأول، انعقاد ثلاث جلسات علمية، حيث ترأس الجلسة العلمية الأولى التي استعرضت تجارب محلية ودولية في الحفاظ على المواقع والمباني الأثرية الأستاذ الدكتور نادر النمرة- أستاذ التصميم وتكنولوجيا البناء بكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية، وتناولت الجلسة أوراق علمية محكمة ناقشت عدة موضوعات، منها: المهددات التي تواجه المواقع والمباني الأثرية في قطاع غزة، وإعادة استخدام عناصر معمارية وزخرفية تقليدية في تصميم المباني العصرية بدول الخليج، وإبراز تجربة ترميم مقام الخضر الأثري بدير البلح لمكتبة الأطفال، وتجربة إعادة تأهيل مسكن تقليدي في قصر تماسين بالجزائر، وبيان التحسين الحضاري للأحياء العتيقة كأداة للحفاظ على التراث العمراني والمعماري للمناطق التاريخية في حي العرقوب بمدينة المسلية.

الجلسة الثانية

وفيما يتعلق بالجلسة العلمية الثانية فقد ناقشت محور إدارة وسياسات الحفاظ على التراث المعماري، وترأستها الدكتورة سناء صالح- الأستاذ المساعد بكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية، وتناولت الجلسة عدة موضوعات، منها: وسائل زيادة وعي الأطفال في قطاع غزة بالتراث الثقافي الفلسطيني، ودور المشاركة الشعبية في الحفاظ على المركز التاريخي لمدينة غزة، واقع التراث الثقافي المعماري في بيت المقدس بين محاولات الحفاظ والسياسات الصهيونية للتهويد، وتعزيز التشارك المجتمعي في خطط الحفاظ على التراث العمراني وإبراز دور شبكات التواصل الرقمية في مساهمة المجتمع المحلي في اتخاذ القرار.

الجلسة الثالثة

وبخصوص الجلسة الثالثة فقد ترأسها الدكتور بسام تايه- مدير مركز "إيوان"، ووقفت الجلسة على محور التوثيق الرقمي للمباني الأثرية، وناقشت الجلسة عدة موضوعات، هي: دور كتب الجغرافية والرحلات في توثيق التراث العمراني في فلسطين في العصر الإسلامي، وتوثيق العناصر النباتية الأثرية في قطاع غزة، والتوثيق الإلكتروني باستخدام نظم المعلومات الجغرافية للحفاظ على المعالم الأثرية، ومستوى وعي العاملين في الحفاظ المعماري في قطاع غزة ببرامج الواقع الافتراضي وتطبيقاته في الحفاظ على المواقع الأثرية، ودور دولة المماليك في الحفاظ على التراث العمراني لمدينة القدس (648-922هـ/1250-1516 م).

جلسات مؤتمر هندسة الكهرباء والحاسوب

وفيما يتعلق بفعاليات المؤتمر الدولي السابع 2019-IEEE لهندسة الكهرباء والحاسوب في يومه الأول والمنعقد بالشراكة مع جامعة المصادر الطبيعية وعلوم الحياة في النمسا، وبدعم من appear ، فقد أقيم  على مدار خمس جلسات علمية، وشهدت جلسات المؤتمر حضوراً واسعاً من الأكاديميين والعلماء والباحثين لتبادل الخبرات والمعلومات والأفكار وعرض أحدث الأبحاث، ودراسة آخر ما توصلت له الدراسات في مجالي الكهرباء والحاسوب.

وناقشت جلسات المؤتمر عدة موضوعات، أهمها: الاتصالات والطاقة، والطاقة الكهربائية وتطبيقاتها في الحياة، والطاقة المتجددة وتأثيرها على المجتمع، والتوجه نحو استخدام وسائل جديدة لتدريس مساقات الطاقة، والإلكترونيات والاتصالات.