قيادي بـ"حماس": لا نفاوض إسرائيل والمفاوضات مسؤولية المنظمة والكتلة الإسلامية لم تتراجع

قيادي بـ"حماس": لا نفاوض إسرائيل والمفاوضات مسؤولية المنظمة والكتلة الإسلامية لم تتراجع
الكتلة الإسلامية بالضفة الغربية -أرشيف
خاص دنيا الوطن-هيثم نبهان
طالب القيادي في حركة حماس بالضفة الغربية الأسير المحرر، رأفت ناصيف، الرئيس محمود عباس، بالذهاب لكل ما من شأنه تعزيز الوحدة الفلسطينية، وذلك رداً على نية السلطة الفلسطينية عقد جلسة للمجلس المركزي، منتصف الشهر المقبل، مشدداً على أن ما يحدث في غزة ليست مفاوضات، وإنما إجراءات للتخفيف من معاناة الناس.

وقال ناصيف في تصريحات خاصة لـ"دنيا الوطن": إن مواجهة (صفقة القرن) وأي مشروع تصفوي، تتطلب وحدة فلسطينية وتعزيز التوحد على الأرض، وهذا من شأنه أن يقتصر الجهد والمسافة على الفلسطينيين. 

وشدد على أن شعبنا الفلسطيني هو الضامن الأساس لأي خطر يواجهه، والشعب دوماً كان متقدماً على كل القوى في مواجهة الأخطار، مشيراً إلى ألا (صفقة قرن) ولا أي قوة كبيرة تتآمر على الشعب الفلسطيني، قادرة أن تمرر أي شيء لا يلبي الحقوق الفلسطينية. 

وأضاف القيادي في حركة حماس: أن الشعب الفلسطيني الذي أطلق الانتفاضات، هو نفسه الذي سيفشل هذه المؤامرات التي تُحاك ضد القضية، والمطوب من الكل الفلسطيني والفصائل والحركات والسلطة الآن، أن تبذل جهداً كبيراً لاستعادة الوحدة.

وفيما يتعلق بقرار عقد المجلس المركزي الفلسطيني منتصف الشهر المقبل، قال ناصيف: "الوحدة تقصر الجهد والعناء والوقت، وهي تعزز الموقف الفلسطيني، لذلك على كل أصحاب القرار والرئيس أبو مازن تحديداً، أن يتجهوا بسرعة أكبر، ليس لأي تصرف يعزز الانقسام، ولكن الذهاب لكل ما من شأنه أن يعزز الوحدة.

وفيما يتعلق بمفاوضات التهدئة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي في القطاع، قال ناصيف: إن ما يجري في غزة ليست مفاوضات، وحماس أكدت أكثر من مرة أن ملف المفاوضات هو متروك للشراكة الفلسطينية عبر المؤسسات ومنظمة التحرير، التي اتفق على إعادة هيكلتها، بما تحقق الشراكة، وهي التي تستلم بعد ذلك ملف المفاوضات، وما يجري من إجراءات بوساطة مصرية فهو للتحفيف عن الناس بعيداً عن أي مواقف أو أثمان سياسية. 

وأكد ناصيف أن الموقف الفلسطيني بكل مكوناته، هو من يبطل ويقف أمام أي مخطط إسرائيلي أمريكي، خاصة فيما يتعلق بضم الضفة الغربية، مشيراً إلى أنه لا دولة في غزة ولا في الضفة، والدولة على الأرض الفلسطينية كاملة، بقيادة واحدة وشراكة فلسطينية، وهذا موقف إجماع رغم كل الخلافات الموجودة.

وحول نتائج انتخابات مجلس الطلبة في الجامعات بالضفة الغربية، قال القيادي في حماس: الأهم في هذه التجربة تعزيزها بإيجابية وأن تكون مساحة الحريات موجودة، وهذا للأسف مفقود لدينا، لذلك لا أعتبر النتائج الأخيرة تراجع في أداء الكتلة الإسلامية، إذا ما تمت المقارنة بالظروف التي سارت فيها الانتخابات. 

وأضاف: "العملية الديمقراطية لا يمكن إلا أن يكون فيها تبادل في السلطة، وبشكل عام هناك قاعدة تختار من تراه، والجميع يجب أن يرضى بهذا الموضوع، ولا يجب أن نعتبر أن هناك خاسراً ورابحاً، والكل يربح في عملية ديمقراطية، إن كانت في ظل أجواء حقيقية صحيحة". 

وحول الحديث عن انخفاض شعبية حركة حماس في الجامعات نتيجة الإجراءات التي حدثت أثناء حراك "بدنا نعيش" في غزة قبل أسابيع قليلة، قال ناصيف: إن الشعب الفلسطيني يدرك خلفيات كل حراك أو انتخابات تجري، ويعلم الظروف التي تجري فيها.

وتابع: "نقول إن الحكم على كل هذه الأمور عندما يتم تعزيز الحريات التي تسمح بأجواء ديمقراطية شفافة، وعندها الشارع يمكن أن يُقيم بشكل صحيح". 

وفيما يتعلق بالتطبيع، قال القيادي في حماس: إن التطبيع بين بعض الدول العربية وإسرائيل من الصور البشعة، التي بدأت تظهر في الموقف العربي وهو خطير، ويضعف الموقف الفلسطيني، وعبارة عن طعنة، ولكن حتى لو كل العرب طبعوا مع إسرائيل، وهو مستنكر، فذلك لن يجعل الشعب الفلسطيني يرضخ لأي مؤامرة.

وحول تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالنسبة لإدخال الأموال لغزة وإدامة الانقسام، أكد ناصيف أن شعبنا الفلسطيني، أوعى من أن تمر عليه تصريحات من شأنها أن تعزز الانقسام، وهي فقاعات لا ينخدع بها الشعب الفلسطيني، وهو يعرف حقيقة المواقف، وهو يعرف أيضاً أن نتنياهو يكذب في هذا الأمر.

التعليقات